عقد المجلس القومي لحقوق المرأة، مؤتمر عالميا اليوم الأحد، عن ظاهرة التحرش بحضور السفير ميرفت التلاوي رئيس المجلس. وأكدت التلاوي أن تزايد ظاهرة التحرش في مصر أمر غير مقبول، خصوصا أن المرأة نزلت مع الرجل في الميدان و الثورة للمطالبة بنفس الحقوق .
وأشارت أنه في الآونة الاخيرة، وقعت عدد من حالات الاغتصاب و التحرش ، و تم زيارة عدد من الفتيات الذين تم التحرش بهم في الميدان للاطمئنان عليهم.
وأوضحت أنه يجب وقف الدعوات و التصريحات التي يدلى بها عدد من رجال الدين بدعوى الشريعة و الاسلام، والتي تحقر المرأة وتدعى أنها لا حقوق لها، وهو ما شجع عدد من الشباب للتعدي عليها .
وذكرت أنه آن الاوان للوقوف "وقفة واحدة" من كافة نساء ورجال مصر ومؤسساتها المدنية ضد هذه الظاهرة، ملقية المسئولية على مسئولي الدولة لعدم اهتمامهم بقضايا التنمية الاجتماعية .
وتقدمت بالتحية للفتيات الذين صرحوا بانه تم الاعتداء عليهن، وقاموا بتحرير محاضر ضدهم، داعية كل النساء الى الاعلان عن ذلك، مؤكدة مساندة المجلس لهذه القضايا .
وقالت أنه يتم تجميع حالات السيدات و الفتيات ممن تم الاعتداء عليهم، لتقديم بلاغات بها للنائب العام؛ للتعرف على المتحرشين وكيف تم ذلك وسيتم متابعة القضية مع النائب لعام .
كما أكدت انه لابد من وجود نظام اقتصادي يريح المجتمع ويضمن الامان الاجتماعي له .
والجدير بالذكر، أنه يتم اعداد مشروع بلائحة تنفيذية تساعد ضابط الامن ووكيل النيابة لتلقى هذه الشكاوى بإجراءات صارمة دون الاستهزاء بمثل هذه القضايا .
كما تم العمل على القانون الجنائي الذى يناهض التحرش منذ اللقاء مع وزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين العام الماضي، و يشمل القانون كلمة "تحرش"، و تشارك عناصر من الداخلية في اللجنة التحضيرية.
وأوضحت رئيس المجلس القومي لحقوق المرأة، انه تم مناقشة مشكلة التحرش والحلول الازمة لها في اجتماع رئيس الوزراء، و الذى دعا لمعرفة الموضوع من القائمين عليه .