أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية اليوم الجمعة، عن مقتل إرهابى واسترداد كميات من الأسلحة من بينها صواريخ "آر بى جي" خلال تصدى قوات الجيش لهجوم شنه 8 إرهابيين على إحدى الثكنات العسكرية بولاية خنشلة الواقعة جنوب شرق البلاد. وذكر بيان وزارة الدفاع الجزائرية أن مجموعة إرهابية تتألف من 8 مجرمين، قامت باختطاف شاحنة تابعة للقطاع الخاص، تقوم بتموين إحدى الثكنات العسكرية بالمنطقة، كان على متنها شخصان من بينهما السائق، على الطريق الرابط بين منطقتى " قنطيس وبودخان "على بعد 5 كلم من الموقع العسكرى الواقع بولاية خنشلة على بعد 600 كيلومتر جنوب شرق العاصمة.
وأضاف البيان أن يقظة أفراد الجيش بمركز الملاحظة القريب من الحادث، ورد فعلهم السريع من خلال ملاحقة المجموعة الإرهابية والاشتباك معها، مكّن من القضاء على إرهابى وإصابة عدد منهم بجروح، واسترداد بندقية رشاشة من نوع كلاشنيكوف، وقاذف صاروخى من نوع "آر بى جي"، وفرار المجموعة الإرهابية باتجاه "الجبل الأبيض".
و انطلقت على الفور عملية مطاردة المجموعة الإرهابية التى أجبرت على التخلى عن سائق الشاحنة الذى يتواجد فى حالة صحية جيدة، فى حين تم اقتياد الشخص الآخر لتتواصل عملية التمشيط وملاحقة منفذى هذا الاعتداء الجبان على مدنيين عزل .
ولم يذكر البيان تاريخ وقوع هذا الحادث الإرهابى، فيما كانت صحيفة "الخبر" الجزائرية قد ذكرت أن قوات الجيش تمكنت من التصدى لهجوم نفذه 50 مسلحًا، من بينهم ليبيين وتونسيين، على إحدى ثكناته بجنوب ولاية خنشلة، الأربعاء، موضحة أن قوات الجيش استعانت بالمدفعية والطائرات المروحية للتصدى للهجوم حيث استمرت الاشتباكات بين الجانبين أكثر من ثلاث ساعات وأسفرت عن مقتل اثنين من الإرهابيين وإصابة ستة جنود بجروح .
وأضافت الصحيفة أن التحقيقات أظهرت أن الأسلحة التى استعملتها العناصر المسلحة كانت مهربة من ليبيا، وكان من بينها صواريخ ''آر بى جي''، مشيرة إلى أن الهجوم الإرهابى تم التخطيط له بدءًا باختطاف مدنيين أحدهما سائق شاحنة تموين الثكنة بالمواد الغذائية، التى تم بواسطتها اقتحام الثكنة على مرحلتين؛ الأولى بواسطة الشاحنة وأسلحة ثقيلة، فيما ظلت المجموعة الثانية فى الخلف حيث تبادل جنود الجيش والعناصر الإرهابية إطلاق النار فى اشتباك دام 3 ساعات، تم فيها الاستنجاد بطائرات حربية ومروحيات ومدفعية ميدان من الولايات المجاورة، ليتم القضاء على إرهابيين اثنين، بينما لاذ باقى أفراد المجموعة الإرهابية بالفرار فى الجبال المحيطة بالثكنة .
يذكر أن الوزير الأول الجزائرى عبد المالك سلال، كان قد أعلن أن 37 أجنبيًا من ثمانى جنسيات وجزائريًا واحدًا و29 إرهابيًا قتلوا فى الاعتداء على موقع لإنتاج الغاز فى مدينة عين إميناس بولاية إليزى الواقعة جنوب شرق البلاد يوم 16 يناير الماضى .
وأوضح سلال ،فى مؤتمر صحفى عقده مؤخرًا خُصص لهذا الهجوم الدامي، أنه تم القبض على ثلاثة مسلحين فى حين لا يزال هناك خمسة أجانب مفقودين، موضحًا أن قائد المجموعة الخاطفة إرهابى معروف لدى أجهزة الأمن، وهو جزائرى يدعى محمد بالشنب وقتل فى العملية.
وأوضح سلال أن "الكثير من الأجانب" قتلهم الخاطفون برصاصة فى الرأس.