جددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، " ثالث أكبر الفصائل بغزة"، اليوم، موقفها الرافض للمشاركة في أي انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية. وأكد داود شهاب، المتحدث باسم حركة الجهاد، في تصريح له، خلال مغادرة وفد من حركته، يضم عضوي المكتب السياسي الدكتور محمد الهندي، والشيخ نافذ عزام، والقيادي خالد البطش، اليوم الجمعة، قطاع غزة عبر معبر رفح البري إلى القاهرة، لحضور اجتماعات
الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، المقرر عقده مساء اليوم وغدًا، بحضور الأمناء العامون للفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية.
وسيبحث الاجتماع اعتماد نظام انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني "الهيئة التشريعية العليا للشعب الفلسطيني"، وتشكيل لجنة عليا للإشراف على تلك الانتخابات.
و حول لقاء الرئيس محمود عباس والأمين العام لحركة الجهاد، رمضان شلح بالقاهرة، مساء أمس، قال شهاب ، إنه: "تم خلاله مناقشة المصالحة الوطنية والآليات المطروحة للتنفيذ ، كما تركز على موضوع انتخابات المجلس الوطني في الداخل والخارج، فيما وصف شهاب الاجتماع بالإيجابي".
ومن جانبه، توقع حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة التحرير، أن يصدر عن هذا الاجتماع قرارات بشأن مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، برئاسة الرئيس محمود عباس، وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية .
ومن جهتها، دعت جبهة النضال الشعبي إلى ضرورة خروج اجتماع لجنة تطوير وتفعيل المنظمة، اليوم، بنتائج إيجابية حول مختلف القضايا المطروحة على جدول أعماله.
وأوضحت في بيان، أن الجبهة ستتقدم بورقة للاجتماع حول قانون انتخابات المجلس الوطني وفق التمثيل النسبي الكامل، وتوحيد قانون الانتخابات، بالإضافة لتشكيل لجنة انتخابات المجلس الوطني بالخارج، مع ضرورة البدء بتشكيل حكومة برئاسة الرئيس عباس وفق مدة زمنية معينة لا تتجاوز 6 أشهر، مهمتها التحضير للانتخابات.
وطالبت بترحيل أي نقاط خلاف قد تبرز لجلسات أخرى، والتركيز على الإيجابيات والقضايا المشتركة، التي من شأنها أن تصل إلى بناء نظام سياسي على أساس المشاركة السياسية، بعد غياب وحدة العمل المشترك والانهماك في قضايا فصائلية ضيقة، أدت لتراجع القضية الفلسطينية وخسارتها مركزيتها على الصعيدين العربي والدولي.