قال مسؤول ياباني: "إن وزير التجارة توجّه إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة؛ لإجراء محادثات بشأن تأمين إمدادات نفط إضافية". تأتي هذه الخطوة بعد نشر تقرير عن أن الجانبين سيتفقان على إنشاء خط هاتفي ساخن بين الحكومتين، للسماح لليابان أحد أكبر مستوردي النفط في العالم بأن تطلب على وجه السرعة إمدادات نفطية إضافية، في حالة ظروف استثنائية من السعودية؛ أكبر مصدر للنفط في العالم.
وقالت صحيفة نيكي اليابانية، في عددها، الذي سيصدر اليوم الجمعة: "إن الاتفاق سينشيء خطًا هاتفيًا ساخنًا بين الحكومتين، للسماح لليابان بأن تطلب على وجه السرعة إمدادات نفطية إضافية في حالة ظروف استثنائية؛ مثل هجمات إرهابية أو اضطرابات في الشرق الأوسط أو قفزة حادة في سعر النفط".
وشعرت أسواق النفط بالقلق منذ شهور؛ بشأن تأمين الإمدادات من الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوترات بين الغرب وإيران، بسبب برنامج إيران النووي المثير للجدل، وارتفاع متوسط سعر خام برنت فوق 111 للبرميل العام الماضي.
ومن شأن تحرك اليابان لتصبح الأولى في استغلال النفط السعودي الإضافي، أن يزيد من المخاوف المتعلقة بالإمدادات بين مستوردين آخرين.
وقال مسؤول من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية "لرويترز" السعودية: "لديها طاقة إنتاجية كبيرة غير مستغلة، لذلك فإن الغاية الكبرى من هذه الزيارة هي طلب أن تكون مستعدة للتعامل مع حالات عدم استقرار الإمدادات في الأسواق العالمية بزيادة الإنتاج."
ورفض المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن يقول ما إذا كان الوزير توشيميتسو موتيجي سيطلب من السعودية فتح خط ساخن، لكنه قال إن وزير التجارة السابق تقدم بطلب مماثل بتطمينات بشأن الإمدادات في عام 2011.
وقال: "هذه هي الأشياء التي عرضتها اليابان على السعوديين بشأن العلاقات النفطية على المدى الطويل ما بين عشر سنوات و20 سنة."
وتابع: "الطلب سيقدم، لكن لا أحد يعلم ما إذا كان سيتطور إلى شيء أكثر تفصيلا لأن الاجتماع لم يعقد بعد."
وقالت الوزارة: "إن موتيجي سيتوجه إلى الرياض في وقت لاحق اليوم، وسيزور كذلك الإمارات العربية المتحدة".
ورغم أن السعودية لديها طاقة إنتاجية فائضة كبيرة تتراجع صادراتها بسبب تنامي الطلب المحلي على النفط، وخطط المملكة للتوسع في أعمال التكرير، لتصدر المزيد من المنتجات المكررة.