قال جيش جنوب السودان، اليوم الاثنين، إنه لم يسحب قواته من الحدود مع السودان لإقامة منطقة عازلة، كما تعهد الشهر الماضي، الأمر الذي يمثل انتكاسة لجهود استئناف صادرات النفط الحيوية لاقتصاد البلدين.
واقترب البلدان من حافة الحرب في أبريل الماضي في أسوأ اشتباكات حدودية منذ انفصال جنوب السودان في 2011 بموجب اتفاق السلام الشامل الذي أنهى الحرب الأهلية.
وتوصل الجانبان في محادثات توسط فيها الاتحاد الإفريقي في سبتمبر إلى اتفاق لوقف العمليات العسكرية، لكنهما لم يتمكنا من إقامة منطقة حدودية عازلة واستئناف صادرات النفط من جنوب السودان عبر خطوط الأنابيب في السودان كما اتفقا في المحادثات.
وفي بادرة حسن نية، قال جنوب السودان قبل ثلاثة أسابيع إنه بدأ سحب قواته من الحدود في خطوة منفردة لإقامة الجزء الخاص به من المنطقة العازلة التي يبلغ عرضها عشرة كيلومترات بحلول الرابع من فبراير.
ويشترط السودان إقامة هذه المنطقة العازلة للسماح باستئناف صادرات النفط عبر أراضيه، وأوقف جنوب السودان إنتاجه النفطي البالغ 350 ألف برميل يوميا في يناير 2012، بعد خلاف مع السودان حول الرسوم.
لكن المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير، قال لرويترز اليوم الاثنين إن الجيش لم يبدأ حتى في الانسحاب من الحدود رغم بيان الحكومة.
وقال أقوير إنه لم تصدر أوامر بالانسحاب ولا يعتقد أنها ستصدر ما لم تكن هناك موافقة على الانسحاب من الحكومتين، مضيفا: "لن ننسحب أبدا دون اتفاق على انسحاب الجيشين في وقت واحد."
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسئولين في جنوب السودان أو في الحكومة السودانية.
واستطاع الاتحاد الإفريقي ترتيب اجتماعين بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير في إثيوبيا الشهر الماضي لإنهاء الأزمة ولكن لم تظهر أي دلائل على إحراز تقدم.
وفي مطلع الأسبوع، اتهم جنوب السودان حكومة الخرطوم بقتل جندي من جنوب السودان في غارتين جويتين على الحدود، ونفى السودان المزاعم.