مصادر أمنية: تغيير خطة تأمين القمة الإسلامية لإبعادها تماما عن نقاط التظاهر

اتخذت القاهرة إجراءات احترازية لتأمين استضافة قمة المؤتمر الإسلامي المقرر عقدها يومي الأربعاء والخميس، وسط موجة احتجاجات مستمرة منذ أكثر من 11 يومًا، تخللتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا ومئات المصابين.

وقال عمرو رمضان، نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشئون عدم الانحياز والتعاون الإسلامي، في تصريح لوكالة أنباء الأناضول، اليوم الأحد، إن الأحداث التي تشهدها مصر لن تؤثر على إجراءات وترتيبات الإعداد للقمة الإسلامية في دورتها ال12 المقرر إقامتها بالقاهرة يومي 6 و7 من الشهر الجاري.

وأضاف رمضان، أن تلك الأحداث لم تؤثر على ترتيبات القمة وأنها ستقام وسط تأمين كامل.

لكن مصادر أمنية أكدت للوكالة ذاتها، أن أعمال العنف والمظاهرات التي تشهدها العاصمة المصرية منذ 11 يومًا «أدت إلى تغيير الخطة الأمنية لإقامة القمة حيث من المقرر أن تعقد بفندق "فورمنت"، القريب من مطار، بعدما كانت تجرى الترتيبات على إقامتها في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة مصر».

وبحسب المصادر ذاتها، فقد «تم تغيير مقر إقامة ضيوف المنظمة من الرؤساء والوزراء والوفود المشاركة لتتمركز جميعها بالفنادق القريبة من مطار القاهرة؛ بحيث لا يكون هناك مجال للاقتراب من مناطق التظاهرات».

ومن المقرر، أن يشارك بالقمة 56 دولة، بخلاف سوريا المعلق عضويتها، كما يشارك فيها المراقبون بالمنظمة والأجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية لها، فضلاً عن عدد من المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة والشخصيات الدولية المدعوة.

وبدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة على مستوى كبار المسؤولين لدول المنظمة أمس السبت واستمرت اليوم الأحد؛ لمراجعة الإعداد لاجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الذي يعقد يومي الاثنين والثلاثاء، للإعداد النهائي للقمة ومناقشة جميع الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة.

وسوف تتصدر القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي مناقشات القادة في القمة الإسلامية، إضافة إلى تطورات الأزمة السورية والأوضاع في الصومال والمسائل السياسية ذات التأثير على دول المنظمة وبؤر الصراعات في العالم الإسلامي.

ومنذ 11 يومًا يشهد ميدان التحرير في قلب العاصمة ومحيطه وعدد من المحافظات موجة احتجاجات مناهضة للرئيس محمد مرسي شابتها أعمال عنف، وبرز خلالها متظاهرون يرتدون ملابس وأقنعة سوداء، وينسبون أنفسهم لجماعة «بلاك بلوك» التي سبق أن ظهرت في عدة مدن أوروبية وأمريكية في السنوات الثلاثين الماضية، وهي جماعة تتبنى العنف كإحدى وسائل التغيير.

وأسفرت تلك الاحتجاجات، التي قلَّت نسبيًا خلال اليومين الماضيين، عن سقوط ما لا يقل عن 58 قتيلاً وأكثر من 1100 مصاب، بحسب إحصاءات رسمية.