أعلن الدكتور حاتم عبد اللطيف، وزير النقل والمواصلات، أنه سيتم الانتهاء من إنشاء ميناء قسطل البري، على الحدود الجنوبية بين مصر والسودان، خلال يناير من العام القادم ، مشيرًا إلى أنه سيتم إعطاء الأولوية لأبناء محافظة أسوان ومدينة أبو سمبل السياحية، للعمل بالميناء. جاء ذلك أثناء تفقد كل من وزير النقل ومحافظ أسوان، مصطفى السيد، اليوم الأحد للميناء البري، والذي يتم إنشاؤه على الحدود المصرية السودانية، على مساحة 60 ألف متر مربع، وتصل تكلفته لحوالي 47 مليون جنيه؛ حيث تم البدء في تنفيذ هذا المشروع الهام، في يوليو الماضي .
وأكد الوزير، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن إنشاء هذا المنفذ البري سيساهم بشكل مباشر في إحداث نقلة نوعية هامة في حركة التبادل التجاري والاستثمار بين مصر والسودان؛ بإضافة سوق حرة جديدة، تعمل على تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية،علاوة على حركة المسافرين والبضائع بين شطري وادي النيل، لافتًا إلى أن الميناء الجديد يضم العديد من المنشآت والمباني الإدارية الخاصة بالجوازات، والجمارك، والمرور، والحجر الصحي والبيطري، والرقابة على الصادرات والواردات، وخاصة أن هذه المنشآت مزودة بأحدث الأجهزة المتطورة في التفتيش والوزن، بجانب 3 مولدات كهربائية، طاقة كل منها 500 ك /وات، بالإضافة إلى ساحة لانتظار حافلات سيارات النقل الثقيل، علاوة على طريق ترابي خاص بمرور الجمال بطول 280 مترًا، وعرض 6 أمتار.
كما تفقد وزير النقل ومحافظ أسوان طريق قسطل - حلفا البري، الواقع عليه الميناء الجديد، والذي يبلغ طوله 70 كم؛ حيث تم الانتهاء من تطويره ورصفه في الجانب السوداني، بطول 27 كم بعرض 7 م، وبتكلفة 25 مليون جنيه سوداني؛ حيث تم الانتهاء من تطوير ورصف الطريق بطول 43 كم وعرض 10.5 متر في الجانب المصري، بتكلفة 45 مليون جنيه، وتم تزويد الطريق بالعلامات الإرشادية التحذيرية علي جانبي الطريق، لتجنب وقوع أي حوادث.
وصرح وزير النقل، أن هناك اقتراحًا بإنشاء طريق سكة حديد بين وادي حلفاءوأسوان، وأن الفكرة مطروحة الآن على المستثمرين.
وتابع وزير النقل، أنه جارٍ دراسة إعادة تحميل السولار عبر الصنادل في نهر النيل، والتي توقفت منذ فترة، وترتب عليها إصابة الصعيد بأزمة في الوقود.
من جانبه، أكد مصطفى السيد، محافظ أسوان أنه بالتوازي مع إنشاء الطريق البري وميناء قسطل على الحدود بين مصر والسودان يجري حاليًا إنشاء نقاط إسعاف، لتقديم كافة الخدمات الصحية والإسعافات الأولية السريعة لحركة النقل على الطريق، والعاملين في المنطقة، مع توفير الأمصال واللقاحات الطبية؛ وفي مقدمتها أمصال العقارب والثعابين، بجانب إنشاء محطات للوقود وغيرها من الخدمات اللوجستية، التي تساهم بشكل مباشر في دفع حركة الاستثمار بين البلدين الشقيقين.
وأضاف أنه لتحقيق التكامل أيضًا بين مصر والسودان، فإنه يجري حاليًا إنشاء المجزر الآلي، الواقع على طريق قسطل – حلفا، بمسافة 20 كم من المرسى الشرقي، والذي تبلغ مساحته حوالي 120 ألف متر مربع كمرحلة أولى؛ حيث تقدر تكلفة المجزر الاستثمارية 15 مليون جنيه، تساهم فيها استثمارات مصرية تركية، لافتًا إلى أن طاقة المجزر الآلي تصل إلى ذبح 250 رأس ماشية يوميًا، في الفترة الأولى له، وهو مزود بأحدث وسائل وأجهزة الذبح والسلخ والتقطيع الآلي، كما أنه مزود بأربع ثلاجات تبريد سعة ألف رأس ماشية، تعتمد على الطاقة الكهربائية التي سيتم توليدها من محطة ديزل تابعة للمجزر، تبلغ طاقتها 3/4 ميجاوات، وتشمل على 3 مولدات ديزل، طاقة كل منهما 240 ك . وات.
وأضاف محافظ أسوان، أنه للحفاظ على المخزون الاستراتيجي لمصر من مياه بحيرة ناصر من التلوث، فقد تم تزويد المجزر الآلي بمحطة صرف صحي؛ لمعالجة مخلفات المجزر والاستفادة من مخلفاته في صناعة أسمدة عضوية، بجانب الاستفادة من المياه المعالجة في ري غابة شجرية، تستخدم كمصدر لإنتاج الأخشاب، وذلك على مساحة إجمالية 440 ألف متر مربع .