طالب مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة، مؤسسات الدولة السياسية والدينية والأزهر الشريف، بالعمل جميعا من أجل مصلحة مصر والاهتمام بالعمل والإنتاج لتستعيد مصر مكانتها المستحقة بين الأمم، مشددا على ضرورة وحدة الصف بين الجميع لتحقيق مصلحة مصر. وحدد مفتي الجمهورية، في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، عقب افتتاح معرض إنجازات دار الإفتاء في عشر سنوات، 3 خطوات عملية للخروج من الأزمة التي تمر بها مصر حاليا، وهي وحدة الكلمة، والعمل والإنتاج، واحترام كرامة الإنسان.. معتبرا ذلك هو الأساس لإعادة الاستقرار إلى مصر.
وأشار إلى أن دار الإفتاء ما زالت تدرس كل الأوراق الخاصة بمذبحة بورسعيد من أجل إصدار الرأي الشرعي.. مبينا أنه لم يتم تحديد موعد لإعلان الرأي الشرعي بهذه القضية، مبينا أن مفتي الجمهورية هو جزء من المنظومة القضائية وفق أحكام القانون.
وأكد المفتي، ضرورة التعاون بين جميع أبناء الشعب المصري، وأن يكونوا على قلب رجل واحد، معربا عن أمله أن تعبر مصر الظروف الحالية.
كما أكد جمعة، أن دار الإفتاء تدعم وثيقة الأزهر التي أصدرها الخميس الماضي لنبذ العنف واللجوء للحوار بالتعاون مع الحركات السياسية والشبابية والدينية والحزبية، مشددا على ضرورة أن تتبعها خطوات متتالية من أجل وحدة الصف، وإعادة التلاحم والتفاهم بين سائر طوائف الشعب المصري، وفق حوار بناء مع كل أبنائه من أجل وحدة الكلمة، معربا عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من الدعم والتعاون بين أبناء الشعب المصري.
وكشف مفتي الجمهورية، عن أن دار الإفتاء تمكنت من إصدار 50 ألف فتوى شهرية بما يعادل نصف مليون فتوى سنويا، بعد أن كانت تصدر 60 فتوى يوميا و30 ألف فتوى سنويا؛ وذلك بعد تطوير مختلف إداراتها وأجهزتها والحوار مع العالم، وتشجيع مبادئ نبذ العنف وتشجيع عمارة الأرض وتزكية النفس .