قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء هاني عبد اللطيف، اليوم الخميس، إن أجهزة الأمنية واجهت العديد من التحديات، وعملت في ظل ظروف صعبة ودقيقة لم تشهدها مصر من قبل نظراً لتفاعلات الساحة السياسية وتأثيراتها السلبية على الحالة الأمنية. وأضاف عبد اللطيف في بيان ألقاه مساء اليوم عبر شاشة التليفزيون المصري، أن جهاز الشرطة جهازاً وطنياً خالصاً ملكاً للشعب، يعمل وفق استراتيجية واضحة وجليه للجميع ترتكز على عقيده أمنية راسخة، تنحاز بالكامل للمواطن وتعمل على حفظ أمنه وحماية ممتلكاته إطارها الالتزام الكامل بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان.
وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن وزارة الداخلية تؤكد انحيازها الكامل لكل ما يدعو إلى نبذ العنف والسعي نحو الحفاظ على دماء المصريين الغالية وعلى ضوء ذلك فإنها تثمن وثيقة الأزهر الشريف منارة الدين والعلم والحضارة .
وذكر أن الوزارة تؤكد مجدداً احترامها الكامل لحق التظاهر والتعبير السلمي عن الرأي، كأحد مكتسبات ثورة 25 يناير وتضع نصب أعينها ما يكفل أمن وسلامة المشاركين فيها، و تدعو كافة القوى السياسية والثورية التي أعلنت اليوم رفضها لكافة أشكال العنف الاضطلاع بدورها الوطني في هذه الظروف الدقيقة والتكاتف حتى تخرج أية فعاليات أو تظاهرات بشكلٍ سلمى حضاري يليق بوطننا .
وأوضح عبد اللطيف أن الوزارة حريصة على أن تنأى بنفسها بعيداً عن المعادلة السياسية ولا تتدخل مطلقاً في تفاعلات المشهد السياسي، وأن رجال الشرطة عازمون على أداء رسالتهم السامية وتحمُل مسئولياتهم أمام شعبهم نحو أمن المظاهرات والمسيرات السلمية وحماية المنشآت العامة والخاصة والتصدي وفقاً للقانون لأى اعتداء على المنشآت العامة أو الخاصة وكل ما يهدد أمن المواطن .
وركز المتحدث الرسمي على أن المشهد السياسي الأخير ألقى بظلال وأعباء غير مسبوقة على الحالة الأمنية بالبلاد، فاستنهضت الشرطة كل إمكانياتها وطاقاتها للتعامل مع المواقف والتفاعلات التي واكبت التظاهرات والاعتصامات بهدف تحقيق أمن المواطنين.
واختتم بيانه قائلاً إن رجال الشرطة يشعرون بالفخر والاعتزاز لحملهم رسالة حفظ أمن المواطن والوطن ومؤسساته يقدمون أرواحهم إيماناً وإخلاصاً وفداءً ويدركون أن الشعب المصري العظيم بوعيه يقدر جهودهم وتضحياتهم وينتظر منهم المزيد في سبيل أمن البلاد واستقرارها يعاهدون الله والوطن على أداء رسالتهم السامية مهما واجهوا من تحديات.