اعتبر عدد من المعتصمين والمتظاهرين بميدان التحرير أن هطول الأمطار بغزارة، اليوم الاثنين، مؤشرا إلى أن السماء تقف بجانبهم في مواجهة آثار القنابل المسيلة للدموع التي تطلقها قوات الأمن لتفريقهم. فبعد اشتباكات دامت بين المتظاهرين وقوات الأمن على كوبري قصر النيل وميدان سيمون بوليفار على مدار الثلاثة أيام الماضية وما خلفته من آثار القنابل المسيلة للدموع لتغطي سماء ميدان التحرير والشوارع المحيطة به بشكل خانق، اعتبر عدد من المعتصمين والمتواجدين على قصر النيل أن سقوط الأمطار والرياح هي إشارة ربانية من السماء لطمس آثار رائحة الغازات المسيلة للدموع التي أصابت العديد من المواطنين بحالات اختناق وإصابات بالعين، معتبرين أن السماء تحارب معهم قنابل الأمن المركزي التي لا ترحم صغيرا أو كبيرا.
ويتواصل الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي منذ يوم الجمعة الماضي في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، ويطالب المتظاهرون بإسقاط الدستور ومنع أخونة الدولة وإلغاء القانون المنظم للانتخابات البرلمانية المقبلة.