شن عدد من الخبراء الأمنيين هجوما حادا على رئيس الجمهورية محمد مرسى، على خلفية الأوضاع الأمنية الملتهبة فى عدد من المحافظات، حيث أكد الخبير العسكرى اللواء أيمن حب الدين، أن «الرئيس فقد شرعيته، لأنه لم ينفذ الوعود التى أقسم عليها»، مضيفا أن «أية وحدة لا يكون قائدها قادرا على التوفيق والقيادة، لا يصلح للقيادة، وبالتالى مرسى لا يصلح لرئاسة الجمهورية». وأوضح حب الدين "يجب على السلطة الحاكمة أن تجد نهاية لهذه الفرقة السياسية، فما يحدث فى بورسعيد حاليا، هو تعبير عن مصالح شخصية، فهناك طرف أخطأ، بينما كان من الطبيعى أن يأخذ عقابه"، مشيرا إلى أن "حالة الانفلات الأمنى التى تعانى منها البلاد، يعود إلى توقيت الاحتجاجات التى شهدتها قنا على تعيين محافظ قبطى، فى عام 2011، عندما قطع متظاهرون السكك الحديدية، ولم يحاسبهم أحد، فعدم المحاسبة كان البداية الحقيقية للانفلات الأمنى".
من جهته، قال مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء فاروق المقرحى، إن «ما يحدث فى الشارع المصرى حاليا، هو نتيجة شعور الشباب، بعدم استكمال ثورتهم، وما يحدث فى بورسعيد، هو نتيجة تسرع الأهالى، فى التعامل مع حكم ليس نهائيا، وكان الواجب عليهم انتظار محكمة النقض، فهناك العديد من القضايا التى صدرت فيها أحكام مماثلة، ثم تم تخفيفها أمام محكمة النقض».
واستنكر المقرحى مرور عمليات حصار المحكمة الدستورية العليا، وقصر الاتحادية، ومدينة الإنتاج الإعلامى، دون محاسبة المتسببين، مؤكدا أن "السلطة الحاكمة هى السبب فيما يحدث، ويجب على جميع الأطراف احترام أحكام القضاء، وأن تتخذ الدولة موقفا رادعا تجاه كل من يخرج على القانون".
وقال الخبير الأمنى اللواء سامح سيف اليزل، إن «ما يحدث من محاولات لاقتحام سجن بورسعيد، هو أمر مرفوض، قد يؤدى بالبلاد إلى فوضى لن ينجو منها أحدا، ويجب على قوات الشرطة التعامل بشكل سلمى مع المحتجين»، مطالبا أهالى المحكوم عليهم فى أحداث مذبحة بورسعيد، بالاحتجاج بشكل سلمى، وضبط النفس.