أكد لورد ريتشارد ريزبي ممثل رئيس الوزراء البريطاني لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع الجزائر أن عملية احتجاز الرهائن الأجانب من بينهم بريطانيين في المنشأة الغازية بمدنية عين أمناس بولاية إليزي الواقعة جنوب شرق الجزائر لن يؤثر على العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال ريزبي في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بثتها مساء اليوم، الأحد، "لقد واجهنا بأنفسنا الأعمال الإرهابية منذ 15 أو20 عاما وبالتالي فإن بريطانيا تعرف جيدا هذه المسألة وما حدث في الجزائر لن يؤثر أبدا على علاقتنا الاقتصادية القوية".
وأضاف أنه ليس ثمة مخاوف ضمن أوساط رجال الأعمال البريطانيين بشأن العمل في السوق الجزائري، موضحا أن المؤسسات البريطانية أبقت على برامج عملها في الجزائر.
وكانت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية الصادرة اليوم الأحد قد ذكرت أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيصل إلى الجزائر يوم الأربعاء القادم في زيارة تستمر يومين يجرى خلالها محادثات مع كبار المسئولين على رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال.
وأضافت الصحيفة أن مباحثات ديفيد كاميرون مع المسئولين الجزائريين ستتناول تداعيات اختطاف الرهائن الأجانب من بينهم بريطانيين في المنشأة الغازية بمدنية عين أمناس بولاية إليزى فى 16 يناير الماضي.
وكانت بريطانيا قد أعلنت عن مقتل ثلاثة من رعاياها فى حادث عين أمناس وفقدان ثلاثة آخرين ونجاة 22 أخرين .
وأضافت الصحيفة أن رئيس وزراء بريطانيا سيجرى خلال زيارته محادثات مع قيادات شركة "بريتش بيتروليوم "التي تساهم في تنفيذ المنشأة الغازية بمدنية عين أمناس".
وكان سلال قد أعلن أن 37 أجنبيا من ثماني جنسيات وجزائريا واحدا و29 إرهابيا قتلوا في الاعتداء على موقع لانتاج الغاز في مدينة عين أميناس يوم 16 يناير الماضى.