أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات الأردنية النتائج النهائية بعد أنهاء عملية فرز الأصوات على القوائم الوطنية وتوزيع كوتا النساء في مجلس النواب الجديد. وقال رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات عبد الاله الخطيب في مؤتمر صحفي إن "نتائج الانتخابات النيابية قد اكتملت مساء الخميس وإنه باسم الهيئة المستقلة للانتخاب يتوجه بالتهنئة لمجلس النواب الجديد والذي اصبح اعضائه معروفين وان الهيئة بصدد نشر اقرار النتائج بصورة رسمية خلال جلسة رسمية ومن ثم نشر اسماء الناجحين في الجريدة الرسمية".
وأكد الخطيب ان التجربة كانت جديدة بكل تفاصيلها مشيرا إلى أن تجربة الصوتين لأول مرة تجرى في الاردن وهي التي ادت الى التأخير في عملية إعلان النتائج.
وكانت النتائج الاولية للانتخابات البرلمانية أظهرت هيمنة مرشحي العشائر المؤيدين للحكومة على مجلس النواب القادم بعد أن قاطعت المعارضة الإسلامية الانتخابات التي جرت الأربعاء.
وأعلن التلفزيون الأردني الرسمي في وقت سابق أن معظم المقاعد التي طرحت في الانتخابات، وعددها 150 مقعدا فاز بها مستقلون، وهم مرشحون ليس لهم أجندات سياسية، ويعتمدون على تحالفات أسرية وعشائرية، لا على مساندة أحزاب سياسية.
وقاطع حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي للإخوان المسلمين في الأردن، وأكبر حزب معارض في البلاد الانتخابات احتجاجا على القانون الانتخابي الذي تقول الجبهة إنه وضع ليقلص من نفوذها.
وأعلنت الجبهة منذ العام الماضي أنها ستقاطع الانتخابات حين مرر البرلمان السابق الذي هيمنت عليه العشائر القانون الانتخابي الذي وسع من نفوذ الدوائر الانتخابية التي يهيمن عليها الأردنيون، على حساب المدن التي يقطنها كثير من الأردنيين من أصل فلسطيني، والتي تعد عادة معاقل للإسلاميين.
وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات الأربعاء 56 في المئة، من بين 2.3 مليون ناخب مسجل.
ويقول إسلاميون إن قطاعا محدودا من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم الأربعاء وإن هناك 2.4 مليون يحق لهم الانتخاب لم يسجلوا أسماءهم في الانتخابات، وهي الأولى التي يشهدها الأردن منذ انتفاضات العالم العربي.
غير منطقية وانتقدت الحركة الإسلامية بشدة النتائج المعلنة مؤكدة أنها "غير منطقية".
أرقام وإحصاءات * عدد المقترعين في محافظات المملكة بلغ 12.88043. * بلغت نسبة الاقتراع النهائية 69.65، في المئة. * بلغ عدد الناخبين 3.2 مليون ناخب. * فوز ثلاثة مرشحين يحاكمون بتهمة شراء أصوات، ومهددون بسقوط عضويتهم في المجلس في إذا أدينوا. * أعلى مجموع أصوات حصل عليه النائب السابق خليل عطية في عمان وهو 19.399 صوتا. * خصص للنساء 15 مقعدا من أصل 150. * تنافس في الانتخابات 1425 مرشحا، بينهم 191 سيدة و139 نائبا سابقا. * تولى 7020 مراقبا محليا، و512 مراقبا دوليا، مراقبة الانتخابات. * تم نشر 30 ألف شرطي، و17 ألف دركي.
وقال زكي بني أرشيد، نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، لوكالة الأنباء الفرنسية إن "نسبة الاقتراع غير معقولة وغير منطقية أبدا، وكان بالإمكان إخراج المسرحية بشكل أفضل أقرب للتصديق".
واعتبر أن "المبالغة في رفع نسبة الاقتراع يؤكد على أن حجم التزوير كان كبيرا وبليغا".
وقالت الحركة في بيان الخميس إن "نسبة الاقتراع الرسمية المعلنة مزورة، وإن النسبة الحقيقية لا تزيد على 24.8 في المئة.
نفوذ الإسلاميين ويحظى الإسلاميون بتأييد أكبر في المدن المزدحمة، حيث يعيش غالبية سكان الأردن، وعددهم سبعة ملايين نسمة، وحيث يجري التصويت على أساس سياسي وعقدي.
وفي المدن الكبرى، بما في ذلك العاصمة عمان، وكلها معاقل للجماعات السياسية الأكثر تنظيما، بلغت نسبة الإقبال 40 في المئة تقريبا.
أما في مناطق الريف والبدو الأقل سكانا، فزادت نسبة التصويت على 70 في المئة.