قررت المحكمة العليا في المكسيك، الأربعاء، إطلاق سراح الفرنسية فلورانس كاسيز فورًا، بسبب انتهاك حقوقها الأساسية، خلال المسار القضائي، الذي أدى للحكم عليها بالسجن 60 عامًا بتهمة الخطف، في قرار سارع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى الترحيب به. ويُذكر أن كاسيز خرجت من سجن تيبيبان (جنوبمكسيكو)، وتوجهت إلى مطار مكسيكو الدولي.
وتغادر كاسيز –مبدئيًا- المكسيك على متن رحلة "إير فرانس" «آي إف 439»، المقرر أن تقلع الساعة 21.35 من مساء الأربعاء، بالتوقيت المحلي، على أن تصل إلى مطار شارل ديجول في باريس، الساعة 14.15 (13.15 تغ)، من بعد ظهر الخميس.
وكان ثلاثة قضاة من أصل خمسة في الغرفة الأولى في المحكمة العليا، كانوا قد صوتوا لصالح إطلاق السراح الفوري لكاسيز المسجونة منذ أكثر من سبع سنوات، وجاء في القرار، الذي تبنته المحكمة العليا، أن «الحكم لاغٍ، وتم القبول بالطعن، والأمر بمنح فلورانس كاسيز الحرية المطلقة» .
وكانت فلورانس كاسيز، تقدمت بطعن أمام المحكمة العليا للمكسيك، بعد رد الدعوى، التي تقدمت بها أمام محكمة الاستئناف في 10 فبراير 2011، في ثالث فشل لقضيتها أمام القضاء العادي في المكسيك. وفي باريس، سارع الرئيس فرنسوا هولاند إلى الترحيب بقرار إطلاق سراح كاسيز، متحدثًا عن نهاية «مرحلة مؤلمة».
وتوجه هولاند في بيان بالشكر «لكل الذين، في المكسيك كما في بلدنا، التزموا في سبيل سيادة الحقيقة والعدل»، وذلك بعيد الإعلان عن قرار المحكمة العليا في المكسيك إطلاق كاسيز. وأشار الرئيس الفرنسي إلى اأ «أفكاره» الآن مع كاسيز وعائلتها وأقربائها، كما سارع إلى الاتصال بوالدة كاسيز بعيد الإعلان عن القرار، وفق أوساط الرئيس.
ولحظة إعلان قرار المحكمة العليا في المكسيك، كانت شريكة الرئيس الفرنسي الصحفية فاليري ترايرويلر موجودة إلى جانب والدة كاسيز؛ لتقديم الدعم لها، وعبرت والدة فلورانس كاسيز عن سعادتها بالقرار. وقالت لقناة «بي إف إم» الفرنسية لا أستطيع تصديق ذلك، «إنه لأمر رائع أن يصدر هذا القرار، الذي اتخذ بعدالة كاملة، بالنسبة لي، عشنا تشويقًا حتى النهاية، أنا أضحك وأبكي» .
من جانبه، أبدى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، مساء الأربعاء "تأثره وسعادته الشديدين" إزاء الإعلان عن إطلاق سراح كاسيز، التي تحادث معها هاتفيًا، وفق ما أفادت أوساط الرئيس السابق، وأضافت أوساط الرئيس الفرنسي السابق الموجود حاليًا في دافوس بسويسرا، أن كاسيز اتصلت بساركوزي، الذي اتصل بدوره أيضًا بوالد كاسيز، وأوضحت الأوساط أن ساركوزي "أعرب لها عن تأثره وسعادته الشديدين".