أبدى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم، الأربعاء، ترحيب باريس التى تواصل عمليتها العسكرية منذ 12 يوماً في مالي، بكل دعم دولي إضافي للحرب هناك. واستعرض وزير الخارجية أمام نواب البرلمان، بشأن الدعم الدولي للتدخل الفرنسي في مالي، الدعم اللوجستي في مجال نقل المعدات والعسكريين، الذى تقدمه الدول الأوروبية الكبرى، مثل بريطانيا، ألمانيا، بلجيكا، الدنمارك، إسبانيا، وإيطاليا.
و أشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أنه "في غضون بضعة أيام، سيصل إلى مالى 500 من المدربين الأوروبيين" الذين سيشاركون فى إعادة بناء الجيش المالي.
وأوضح فابيوس أنه يوجد بالفعل حالياً على الأرض فى مالى أكثر من ألف عنصر من القوة الأفريقية الدولية ،للتدخل فى شمال البلاد من بين ال"5800" المقرر نشرهم.
وكان فابيوس قد أكد فى وقت سابق اليوم الأربعاء ،أن الفرنسيين يدعمون العملية فى مالي، وأن المجتمع الدولى بأسره يساند التدخل الفرنسي ،مشدداً على أن "مالى ليست أفغانستان جديدة" ، وذلك رداً على انتقادات وزير الشئون الأوروبية السابق بيير لولوش من دخول باريس بمفرها فى الحرب بمالى.
ولفت وزير الخارجية الفرنسي إلى أن العملية العسكرية الفرنسية تحظى بدعم كامل من المجتمع الدولى، مشيراً إلى أن فرنسا ليست بمفردها فى مالى، حيث إن هناك القوات المالية ،وأيضا القوات الإفريقية المقرر نشرها فى شمالى البلاد.
وأضاف أن الأوروبيين بصدد إرسال بعثة التدريب المشتركة بخلاف الدعم اللوجيستى الذى تقدمه عدة دول غربية للعملية الفرنسية الجارية ،موضحاً أنه خلال مشاركته فى قمة الإيكواس بأبيدجان ،السبت الماضى ، أعربت جميع الدول الأعضاء بالمجموعة عن شكرها لباريس للتدخل فى مالى.
وأكد أن فرنسا "تعمل فى مالى بالنيابة عن المجتمع الدولى" ،مشيراً فى الوقت نفسه إلى موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الذى أشاد بالعملية الفرنسية العسكرية فى مالى وأعرب عن دعمه لها.