تواصل القوات النظامية السورية قصفها الجوي والمدفعي لمناطق في ريف دمشق، اليوم الثلاثاء، وفقاً لما ذكره المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد عن تعرض مدينة دوما للقصف براجمات الصواريخ، بينما نفذت طائرة حربية عدة غارات جوية على المنطقة الواقعة بين بلدتي حمورية وجسرين، في ريف العاصمة.
وبالتزامن مع ذلك، تتعرض مدينة داريا للقصف من القوات النظامية، كما تعرضت مدينة المعضمية وبلدتا بيت سحم ويلدا ومنطقتا ريما والسقي للقصف بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء،- بحسب المرصد- .
وذكرت صحيفة «الوطن» السورية -المقربة من السلطة- أن «وحدات من الجيش العربي السوري قامت في الغوطة الشرقية بملاحقة المسلحين في مناطق وجودهم، ودكت تجمعاتهم وأوكارهم واستعملت في المواجهات كافة أنواع الأسلحة، بما فيها سلاحا المدفعية والطيران».
واشارت الصحيفة، إلى أن طريق مطار دمشق الدولي «آمن وكانت حركة المرور عليه طبيعية على الجانبين والحال ذاته بالنسبة لرحلات الخطوط السورية المدنية القادمة والمغادرة»، وذلك غداة وقوع معارك في المناطق القريبة منه .
كما ذكرت الوطن أن الأوضاع «متوترة» في مخيم اليرموك الذي «تتمركز فيه مجموعات مسلحة»، و«تتواصل الاشتباكات بين اللجان الشعبية الفلسطينية والمجموعات المسلحة».
كما نقلت عن سكان تمكنوا من الخروج من المخيم وجود «أزمة خبز حادة فيه حيث توقفت جميع المخابز داخله عن العمل» .
وفي مناطق أخرى من البلاد، ذكر المرصد أن اشتباكات دارت بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في أحياء العامرية وحلب القديمة والليرمون في مدينة حلب (شمال)، بعد منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء.
كما أفاد المرصد بتعرض مدينة الباب في ريف حلب «للقصف من القوات النظامية عند منتصف الليل مما أدى إلى أضرار مادية وتضرر عدد من المنازل» .
وتجدد القصف صباح اليوم الثلاثاء، على احياء في مدينة حمص (وسط) «التي يشهد محيطها اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية منذ عدة ايام»
وفي درعا (جنوب)، قتل اربعة مقاتلين معارضين في اشتباكات في حي درعا البلد.
تجددت الاشتباكات ا في مدينة رأس العين بين المقاتلين الاكراد وآخرين من مجموعات مقاتلة معارضة للنظام، واشار المرصد الى مقتل ما لا يقل 56 مقاتلا من الجانبين في هذه الجولة من المعارك التي اندلعت في 16 يناير.
ويأتي ذلك غداة مقتل 178 شخصا في أعمال العنف في عدد من المناطق السورية، بينهم 55 مدنيا بحسب حصيلة للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، ويقول انه يعتمد على شبكة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء البلاد للحصول على معلوماته.