افتتح الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة، واللواء أحمد فوزي، سكرتير عام المحافظة، نائبا عن محافظ جنوبسيناء، والشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والروائي صنع الله إبراهيم، رئيس المؤتمر، فعاليات الدورة ال27 من مؤتمر أدباء مصر تحت عنوان "عقد ثقافي جديد.. دورة عبد الوهاب المسيري". المؤتمر تنظمه الإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة فؤاد مرسي في الفترة من 17 : 20 يناير الجاري بشرم الشيخ، وبحضور لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ولفيف من الإعلاميين.
وفي كلمته وجه الإعلامي محمود شرف الشكر للروائي الكبير صنع الله إبراهيم لقبوله رئاسة هذه الدورة، وأبدى أساه على المعضلات التي يمُر بها الواقع المصري الراهن، حيث العشوائية السياسية والانتهازية والشهداء الذين يتساقطون كل يوم.
وأكد أننا في حاجة إلى وطن جديد وثقافة مغايرة، حتى يأتي الغد متخلصا من ارتباكات المشهد الراهن، والثقافة هي المفتاح السحري الذي يمكن من خلاله البحث عن الهِداية إلى ما نطمح إليه، ومن هنا كان اختيار موضوع هذا المؤتمر.
أما الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم فقد دعا الحضور للوقوف دقيقة حدادا على شهداء الفاشية العسكرية والدينية، ثم أشاد ببعض الأبحاث التي قدمت في دورات هذا المؤتمر رغما عن الصبغة الحكومية التي تمثل بعض ملامحه.
وأشار أن المؤتمر يأتي في سياق بالغ الخطورة اقتصاديا واجتماعيا وفكريا حيث الهجوم على حرية الفكر والإبداع، وصياغة دستور معيب يؤسس للفاشية العسكرية والدينية، وعلى الرغم من ذلك فالثورة مستمرة وينبغي أن تستمر، من أجل مواجهة كل هذا العوار الذي يمر به الواقع المصري، وجدير بهذا المؤتمر أن يكون صرخة في وجه الطغيان.
وفي كلمة الشاعر سعد عبد الرحمن رحَّب بالحضور جميعا، ومن رعى هذا المؤتمر منهم خاصة ومن رأسه وتولى أمانته، مشيرا إلى السياق الزمني الذي يقام فيه المؤتمر حيث يأتي قبل أسبوع من الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة يناير، وأكد أن المؤتمر يشهد الآن اشتداد العود وامتداد الإنجاز، وكعادة الأدباء والباحثين يسهمون في كل عام في سبر أغوار الواقع والبحث عن طرق ممهدة مخططة للمستقبل، وهي القوى الناعمة المنوطة بالثقافة الدائمة.
ثم ألقى د. صابر عرب كلمته فقدم الشكر لجميع الحضور في هذه الأرض الطيبة، وشدد على قيمة المصارحة في هذه الصدد البحثي والثقافي، حيث تتعرض الهوية المصرية للخطر، فالوطن المصري الذي أنجب أجيالا متعاقبة من المثقفين جدير بإنجاب أمثالهم في الحقبة الراهنة ينتشلون مصر من وهدتها الحالية، وما يُعيننا على ذلك أن تاريخ الشعب المصري يؤازره في الرغبة في النهوض.
وأكد وزير الثقافة أن إحدى أهم غايات هذا المؤتمر تتمثل في التعارف بين أدباء مصر في مختلف أقاليمها بوصفهم ضمير هذه الأمة، ونوه كذلك بأن الدولة إذا توافر في مؤسساتها حد من الجودة فلن يكون هناك انفصال بين الثقافة الرسمية والأخرى الحرة، وإذا صلح حال المدرسة والإعلام والثقافة فسوف ينبت المثقفون في مناخ صحي ولن نجد تعارضا بين الثقافة المؤسسية والأخرى المعارضة.
وعلى هامش المؤتمر افتتح معرض كتب لإصدارات الهيئة، كما كرم الشاعر سعد عبد الرحمن الكاتب صنع الله إبراهيم والشاعر محمود شرف بإهدائهما درع الهيئة، وكرم المؤتمر كل من الشاعر حازم المرسي "جنوبسيناء"، الناقد د.أمجد ريان "النقاد"، الشاعر فاروق خلف "الوجه البحري"، الأديب أشرف عتريس "الوجه القبلي"، الأديبة هيام عبد الهادي "الأديبات"، الأستاذ سيد محمود "الإعلاميين"، اسم الشاعر أحمد زرزور "الراحلين" بإهدائهم شهادات تقدير وميدالية تذكارية.