قالت مصادر سلفية مطلعة، إن تأخر المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية حازم صلاح أبو إسماعيل، في إعلان حزبه الجديد (والذي لم يستقر على اسمه بعد)، وراء حالة الارتباك التي تشهدها خريطة التحالفات وخاصة تحالف حزب "الوطن الحر".
وأضافت المصادر - التي طلبت عدم الكشف عن اسمها - أن الأحزاب المكونة للتحالف أخذت فى إعداد أسماء مرشحيها للدخول على قائمة التحالف، وأشارت إلى وضوح رؤية التحالف خلال أسبوع عقب إعلان أبوإسماعيل حزبه، وانتهاء الأحزاب من دراسة السير الذاتية للمرشحين.
وتابعت: "حزب البناء والتنمية لم يستقر حتى الآن على الانضمام لتحالف الوطن الحر، على الرغم من الجلسات التى تمت بين قيادات الحزب و المنشقين عن حزب النور"، وأوضحت أن العلاقة بين أبوإسماعيل وقيادات حزب البناء والتنمية متوترة منذ رفضهم دعوة الأول للاعتصام أمام مدينة الانتاج الإعلامى.
وفى سياق متصل، قال أسامة رشدى المستشار السياسى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، إن الحزب سيحسم أمره من التحالفات الانتخابية خلال أسبوع، مشيرا إلى عقد الحزب لقاءات بعدد من الأحزاب فى إطار التشاور وسماع وجهات النظر.
وأضاف، أن الحزب يريد في التحالف الذى يخوض من خلاله الانتخابات بأن يكون ممثلا لشباب الثورة، ويضم شخصيات وطنية لديها الخبرة فى العمل السياسى والبرلمانى، لتحقيق برنامج وطنى، وضمان التأثير خلال دورة انعقاد مجلس النواب المقبل.
وعن احتمالية التحالف مع أحزاب غير إسلامية، قال " نتحالف مع أحزاب تقبل بفكرنا وبرنامجنا، وهذا الأمر مطروح للبت فيه خلال الأيام المقبلة".
إلى هذا، من المقرر أن يحسم حزب النور - بشكل كبير- موقفه من التحالفات الانتخابية خلال اجتماع الهيئة العليا فى الأسكندرية، لم ينتهى حتى مثول الجريدة للطبع، ويناقش الاجتماع بحسب قيادة حزبية الأجندة التشريعية للحزب فى مجلس الشورى، والوقوف على آخر الاستعدادت لانتخابات مجلس النواب القادم.