أكدت الفنانة حنان مطاوع تأثير الأوضاع السياسية في بلادها على السينما التي وصفتها ب"المرتبكة" و"الملتبسة"، ورأت نفسها "غير المحظوظة" إجمالاً في ميدانها، لا سيما مع تواصل تأجيل عرض فيلمها "بعد الطوفان" و"حفلة منتصف الليل" جماهيريًّا رغم إنجازهما منذ نحو عامين قبل طرح الثاني حاليًّا. وصرحت حنان على هامش حضورها فعاليات مهرجان "كرامة" الأردني الدولي مؤخرًا: "نعم هناك عدد من الفنانين الذين أسهموا في تغييب الحقيقة عبر تحوّلهم إلى أدوات في تمرير تجاوزات النظام السابق وتناسوا دورهم التنويري، لكنني اليوم لست مع نبش الماضي فهم في النهاية إخوتنا والشعب المصري متسامح خاصة حال الاعتراف بالخطأ وطرح بداية جديدة مختلفة".
وأضافت مطاوع التي حيّت في حفل افتتاح المهرجان "المرابطين في الميادين" والرافضين للدستور: "الفنان الصادق صاحب رأي ينسجم مع الشعب أو يرفع من علمه وفكره وثقافته، لكنني لا أهاجم من آثروا الصمت أو تداروا خلف المشهد العام، فربما لهم ظروفهم وأسبابه".
وحول اعتبار "بعد الطوفان" يمنح "صك غفران" للوزراء السابقين من خلال سرد مشكلات نفسية واجتماعية عاناها أحدهم في طفولته علقت قائلة: "نحن لا نبرر لهؤلاء أفعالهم الشنعاء التي أحكمت الفساد في مواضع عدة لكننا نطرح تساؤلاً كبيرًا ونبدي استغرابًا إزاء إصرار بعض أصحاب القرار على توليهم مناصب عليا وكأنهم يختارون الأكثر فسادًا".
وعن اعتذارها مؤخرًا عن عدم المشاركة في عمل "المنتقم" و"الإمام الغزالي" اكتفت بتأكيدها ذلك مفضَلة الاحتفاظ بالأسباب، فيما لم تجد تفسيرًا محددًا حيال حضورها بمعزل عن بنات جيلها لقاء سابقًا مع الرئيس محمد مرسي جمع عشرات الفنانين والمثقفين.
واستدركت: "لا أعرف إن كانت تمت دعوتهن أم لا وأنا ذهبت حتى نقول كلمتنا".
وأكدت مطاوع التي كانت انضمت إلى قوى ميدانية خلال "ثورة 25 يناير" وظهرت على الفضائيات في أكثر من تظاهرة حينها، عدم تراجعها عن لعب دور مجتمعي تراه لا يقل أهمية عن النطاق الفني، وعقبت “طالما دعمت الطرف المطالب بحقوقه وسأظل كذلك وأنا لست مع احتكار فصيل واحد على كل شيء".