حذرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، من تقليص مدة التجنيد الإجباري بالجيش الكوري الجنوبي من 21 إلى 18 شهرًا، والتي كانت قد عرضت خلال المؤتمر السياسي للجنة الانتقالية للرئيسة المنتخبة بارك جيون هاى، بما يضمن كيفية تنفيذ وعود حملتها الانتخابية، وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، أن تقليص فترة الخدمة العسكرية لمدة 18 شهرًا، بدلا من فترة 21 شهرًا الحالية، كان واحدًا من التعهدات الرئيسية لحملة بارك الانتخابية الرئاسية، وحذر النقاد المحافظين من أن مثل هذا التقليص يمكن أن يترك القوات المسلحة دون عدد كافٍ من القوات، في أوقات التوتر الشديد مع كوريا الشمالية. وذكرت المصادر، أن وزارة الدفاع شددت خلال المؤتمر الصحفي على أنه ينبغي إعادة النظر في المسألة "بعناية".ويقول مسؤولون عسكريون: "إن التقليص المقترح من شأنه أن يخلف عجزًا بالقوات المسلحة الكورية الجنوبية بحوالي 27 ألف جندي سنويًا حتى عام 2030، وأن تعيين ضباط الصف للتعويض عن النقص سيكلف البلاد 700 مليار وون سنويًا (حوالى 662 مليون دولار) سنويًا" ،يشار إلى أنه بموجب القانون الكوري الجنوبي، يجب على جميع الرجال القادرين الانخراط في الخدمة العسكرية الإلزامية بالبلاد.
وقالت مصادر "إنه لا توجد أي اختلافات في قضايا أخرى بين وزارة الدفاع والفريق الانتقالي، مثل استعادة سول لقيادة العمليات العسكرية لقواتها في زمن الحرب من الولاياتالمتحدة في عام 2015، كما وعدت بارك خلال الانتخابات برفع أجور الجنود؛ حيث أعدت وزارة الدفاع خطة لزيادتها بنسبة 20% سنويًا حتى عام 2017، وعلى جانب آخر، اتفق قادة عسكريون من كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة على تعزيز التحالف العسكري بين الدولتين، واجتمع رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال ريموند أوديرنو مع نظيره الكورى الجنوبى الجنرال تشو يونج هوان، اليوم، لبحث سبل الحفاظ على قوة الردع ضد كوريا الشمالية، والعمل معًا من أجل إعداد فاعليات الاحتفال بالذكرى ال 60 للهدنة في الحرب الكورية.
وجاء فى بيان للجيش، أن اوديرنو في زيارة لمدة يومين إلى سول، لتقديم الدعم للجنود الأمريكيين، وللاجتماع بنظيره الكوري؛ حيث تُعد الدولتان مجموعة متنوعة من الفاعليات، للاحتفال بالذكرى ال 60 لاتفاق الهدنة، وتشكيل التحالف العسكري.