أصدر المؤتمر العام ال12 لاتحاد الصحفيين العرب، توصياته الختامية، اليوم الخميس، في ختام اجتماعاته التي عقدت بالقاهرة في الفترة من 8 إلى 10 يناير الجاري، وركز فيها على الأجواء العامة التي تسود الساحة العربية والتحولات الكبرى التي تشهدها. وأشار المؤتمر - الذي ترأسه نقيب الصحفيين المصريين، ممدوح الولي بصفته رئيس نقابة الدولة المضيفة - إلى وجود مخاوف من أن تنحرف المسيرة التي دفعت الشعوب ثمنا باهظا لها، عن أهدافها الإنسانية الكبرى، الأمر الذي زاد في مسؤولية المؤتمرين في تعميق الحوار والنقاش؛ كي تكون قراراتهم وتوصياتهم على درجة كبيرة من المسؤولية والنضج والواقعية.
وأكد المؤتمر، أن هذا التحول شهد أحداثا دامية، عصفت ببعض الدول العربية قبل فترة من الزمن، وما تزال تعصف ببعض منها حتى الآن.
حضر المؤتمر وفود ومنظمات شملت أعضاء الأمانة العامة، وهم: إلياس مراد، أحمد يوسف بهبهاني، عبد الله البقالي، عاشور التليسي، الدكتور محيي الدين تيتاوي، حاتم زكريا، نعيم الطوباسي، الهاشمي نويرة، سالم الجهوري، الدكتور عبد الله الجحلان، أم كلثوم محمد مصطفى، وعبد الوهاب الزغيلات .
كما شارك بالمؤتمر وفود نقابات دول: الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، السعودية، السودان، سوريا، الصومال، العراق، عمان، فلسطين، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا واليمن، بينما لم يحضر وفد الجزائر بسبب تعليق عضوية في الاتحاد إلى حين تحقيق التمثيل الحقيقي للصحفيين بالجزائر.
وأصدر المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين العرب - في ختام أعماله - قرارات وتوصيات في الجلسة الختامية شملت عدة مجالات، وتضمنت توصياته في المجال السياسي دعوة إلى إطلاق طاقة الشعب العربي والاعتراف بحقه في المشاركة الديمقراطية وصنع القرار.
وحيّا المؤتمر الشعب العربي في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن الذي تمكنت ثوراته من إسقاط الأنظمة والقيادات المسؤولة عن أزماتها، داعيا القيادات الجديدة التي تمخضت عنها الثورات والانتفاضات إلى الحرص على وضع البرامج واتخاذ الإجراءات التي تضمن تحقيق الأهداف التي تطالب بها الشعوب العربية.
وعن الوضع في مصر، طالب المؤتمر الحكومة والجهات المعنية، بالتحقيق في مقتل الزميل الصحفي الشهيد الحسيني أبو ضيف وكشف ملابساته، وإحالة المتسببين إلى القضاء العادل.
كما أوصى الأمانة العامة للاتحاد بمتابعة موضوع الصحفي المصري أحمد لبيب جعفر المعتقل دون معرفة الأسباب، وبمخاطبة جمعية الصحفيين بالإمارات للتدخل لدى السلطات لحل القضية والإفراج عنه.