أكد رئيس جهاز الأمن القومي في اليمن، اللواء علي حسن الأحمدي- أمس الثلاثاء، أن الهجمات التي تشنها الطائرات الأميركية من دون طيار على أهداف للقاعدة في اليمن، ستتواصل في إطار التعاون بين صنعاء وواشنطن للتصدي للإرهاب.
وقال الأحمدي -في مؤتمر صحفي في صنعاء- إن "التعاون اليمني الأميركي، بما في ذلك استخدام الطيران الصديق سيستمر"، وأضاف أن اليمن هو من ضمن الدول التي دخلت في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وهذا تم بعد أحداث 11 سبتمبر" 2001 في الولاياتالمتحدة.
وتُقدم الطائرات الأميركية من دون طيار، دعماً للقوات اليمنية، التي تُقاتل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الذي ولد في يناير 2009 من دمج فرعي القاعدة في السعودية واليمن.
وازدادت هجمات تلك الطائرات ثلاث مرات بين 2011 و2012، بحسب مجموعة "نيو أميركا فاونديشن"، التي مقرها في واشنطن.
وقُتل 14 شخصاً على الأقل يشتبه بانتمائهم إلى القاعدة في اليمن منذ 24 ديسمبر الماضي، مع تكثف هجمات الطائرات من دون طيار على أهداف للقاعدة في محافظتي البيضاء "وسط"، وحضرموت "شرق".
وأوضح الأحمدي أن "هناك عناصر إرهابية من 13 جنسية شاركت في قتل اليمنيين خلال الفترة الماضية، وألحقت الدمار والخراب في محافظة أبين، وخصوصا مدينة "زنجبار" المدمرة نهائياً، وتسببت في تشريد 170 ألف نسمة من محافظة أبين".
وكانت القاعدة استغلت ضعف السلطة المركزية العام 2011 إبان الانتفاضة الشعبية، التي أجبرت الرئيس السابق- علي عبدالله صالح، على التنحي؛ للسيطرة على قسم من جنوب البلاد.
لكن الجيش اليمني، شن هجوماً في مايو 2012 على التنظيم المتطرف، وأجبر معظم مقاتليه على الفرار نحو الشرق.