أصبحت الخريطة السياسية لتحالفات مجلس الشعب القادم، وتحركات الأحزاب بمحافظة كفر الشيخ، معقدة ومتداخلة بشدة، فحزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ، قد فتح باب الترشيح وتقدم أكثر من 200 من أعضائه؛ لخوض انتخابات البرلمان في ثلاث دوائر انتخابية بالمحافظة؛ من أجل اختيار 18 مرشحاً من بينهم؛ لكي يخوضوا الانتخابات سواء على القوائم أو الفردي، ومن أبرز الأسماء المتوقع وجودها ضمن القائمتين النهائيتين، عدد من قيادات حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، الدكتور حسن أبو سيشع، وعبد الله مصباح وفاطمة موسى دياب، والدكتور محمد فضل، ومحمد عامر، ورجب البنا.
أما حزب "النور" الذي يمتلك أكبر شعبية وتواجد بمحافظة كفر الشيخ؛ بسبب تواجد الشيخ أبي إسحاق الحويني، والشيخ وحيد بالي، وعشرات الشيوخ من طلابهم الداعمين للتيار السلفي، وحزب النور، والسيد مصطفى خليفة- نائب رئيس حزب النور، والمرشح لرئاسته، فحزب النور بكفر الشيخ الذي حصل على ستة مقاعد بالمجلس المنحل، أعلن تماسكه بعدم انشقاق أي أعضاء عنه بالمحافظة بعد انشقاق رئيس الحزب، وعدد من قياداته، وإعلانهم تأسيس حزب الوطن، الذي لا يوجد له تواجد داخل المحافظة، فتحرك الحزب من خلال عدد من الاجتماعات الدورية في كل قاعدة أمانة حزبية بالقرى والمدن المختلفة بالمحافظة، ومن خلال بعض التحركات داخل الحزب، والتي تؤكد عدم تحالفه مع حزب الحرية والعدالة، ودخوله الانتخابات بدون تحالفات مع أحزاب أخرى واعتماده على الجماهيرية التي جمعها خلال الفترة الماضية، فهناك بعض الأسماء المتوقع ترشيحها على قوائم الحزب، منها السيد مصطفى خليفة- نائب رئيس الحزب، والدكتور محمد إبراهيم منصور النائب السابق، وعضو الجمعية التأسيسية، والقبطان محمد زعفان- النائب السابق عن حزب النور، والشيخ محمد سعد الأزهري تلميذ الشيخ أبي إسحاق الحويني، وعضو الجمعية التأسيسية، الذى تمارس علية ضغوط كبيرة من قبل الدعوة السلفية وحزب النور؛ من أجل الترشح، كما ظهر على الساحة بمركز "قلين" هشام خليفة قادوم- المحامي، وعضو اللجنة القانونية بحزب النور بكفر الشيخ- أحد قيادات الحزب بمركز "قلين"، والذي حصل على المراكز الأولى في ترشيحات أعضاء حزب النور، بمركز "قلين" دون علمة أنهم رشحوه، وغيرهم من الأسماء التي تحتفظ بمكانتها القيادية بالمحافظة.
كما أكد الدكتور مجدى سليم- أمين حزب النور بكفر الشيخ، أن عملية اختيار قائمتي الحزب للدائرتين أو مرشحي الفردي الممثلين للحزب لم تبدأ بعد، ولا يمكن التصريح بأسماء بعينها إلا بعد المجمع الانتخابي، ومن خلاله سيتم الاختيار والإعلان عن الأسماء، ولن يكون ذلك إلا بعد التاسع من يناير القادم، بعد اجتماع الجمعية العمومية للحزب بالقاهرة؛ من أجل اختيار رئيس الحزب، وأعضاء الهيئة العليا لحزب النور.
وأكد المهندس حسام عز الدين- المنسق العام لحزب المصريين الأحرار، أنه سيتم عقد اجتماع اليوم السبت، بمقر الحزب، يجمع كافة الأحزاب والتيارات السياسية المنضمة للجبهة الانقاذ؛ لطرح المواصفات التي سيتم اختيار قائمة الجبهة لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة في الدائرتين للقائمة والثلاث دوائر للفردي.
وأكد سامي فؤاد- الأمين العام المساعد لحزب الوسط بكفر الشيخ، أن أقرب الأحزاب التي سيتحالف معها حزب مصر القوية، وحزب مصر، الذي يترأسه الشيخ عمرو خالد، وحزب غد الثورة، الذي يترأسه الدكتور أيمن نور، وحزب الحضارة.
وأضاف أنه سيعقد اجتماعًا مع مسئولي الحزب بالقاهرة الأسبوع الجاري، وسيتم مناقشة التحالفات على مستوى محافظة كفر الشيخ؛ لتحديد مواصفات من يتم ترشيحه، ومنها حسن السمعة، والفكر الوسطى، والشعبية الكبيرة على الأرض.
أما حزب الوفد الذي حقق إنجازاً بحصوله على ثلاثة مقاعد عن محافظة كفر الشيخ بالمجلس المنحل، لم تكن متوقعة، فلم يعلن تحالفه مع أي حزب من الأحزاب، ومن المتوقع أن يخوض الحزب الانتخابات بقائمة منفصلة، خاصة بعدما انضم إلية عدد من رموز الحزب الوطني المنحل داخل المحافظة، كما من المتوقع أن يحدث نزاع بين مدحت عاشور أمين الحزب بكفر الشيخ، الذي يرفض ترشيح رموز الحزب الوطني على قوائم الحزب وبين علاء الوشاحي- عضو الهيئة العليا للحزب، الذي يريد تجديد دماء الحزب، من خلال عدد من القيادات صاحبة الشعبية الكبيرة بالمحافظة من أعضاء الحزب الوطني المنحل، والتي لم تتلوث أيديهم بالفساد، ولم تفسد الحياة السياسية، ولم تكن أعضاء سابقة بالبرلمان.
كما تنوي شخصيات عامة بالمحافظة، الدخول بقائمة مستقلة، ورفضت خوض انتخابات الشعب الماضية على قوائم أحزاب أو مستقلين، منهم من ينتمي للحزب الوطني المنحل، ولا ينطبق عليهم مادة العزل السياسي، ومنهم المستقيل الذي كان بالحزب الوطني المنحل وتركه، ومنهم أشرف صحصاح- الذى ينوي الدخول عبر قائمة للمستقلين أو الدخول على المقعد الفردي بالدائرة الأولى، وياسر منير القيادي السابق بالحزب الوطني المنحل، الذي فاز مستقلاً في انتخابات 2010 في الدائرة الأولى، والذى دخل على المقاعد الفردية بالدائرة الاولى بالمجلس السابق، ونافس مرشحاً حزب النور والحرية والعدالة، ولم يحالفه التوفيق ويوسف عبد الفتاح البدري- النائب السابق والمعروف بعدائه التاريخي، هو ووالدة النائب السابق بالبرلمان عن الحزب الوطني المنحل لجماعة الإخوان المسلمين بالدائرة الثالثة فردي، ومقرها فوة ومطوبس ودسوق والفائز بعضوية مجلس الشعب المنحل، على حساب مرشحي أحزاب النور والحرية والعدالة، والذي أسقط الدكتور طارق البيطار- رئيس الدعوة السلفية بالمحافظة، ومرشح حزب وينوي محمد عبد العليم داوود- الذى فاذ بالمقعد بالدائرة الثالثة فردي أربع مرات فينوي الترشح على المقعد الفردي عمال مستقلاً بعيداً عن حزب الوفد أو غيرة من الاحزاب، مثل الانتخابات الماضية، والتي حصل خلالها على 159 الف صوتاً، رغم شراسة الانتخابات وقوة مرشحي حزبي النور والحرية والعدالة بالدائرة، وينوي حزب النور والحرية والعدالة، عدم الدفع بمرشح عمال بنفس الدائرة إفساحاً للطريق لداود، وذلك تقديراً لدورة التاريخي الوطني سواء قبل وبعد الثورة، كما تنوي نقابة الفلاحين والصيادين الدخول بقائمتين منفصلتين عن القوائم الأخرى، حيث أعلن علي رجب- نقيب الفلاحين، أن الفلاحين سيعلنون قائمة مستقلة، يخوضون بها الانتخابات ضد جماعة الإخوان المسلمين وضد حزب النور.
وأعلن أحمد نصار- نقيب الصيادين بالمحافظة، عن نية الصيادين دخول الانتخابات بقائمة للصيادين؛ حتى يحصلوا على حقوقهم التي اهدرها النظام السابق والحالي، خاصة أن الصيادين يمتلكون أكثر من 250 ألف صوت بالمحافظة، قادرين على حسم الانتخابات لصالحهم إذا توحدوا.