قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، يوم الأربعاء: إن بعض أعضائها اعتقلوا في الإمارات بناء على ادعاءات عارية عن الصحة بأنهم ساعدوا في تدريب إسلاميين محليين على أساليب تخريبية.
وقال محمود غزلان- المتحدث باسم الإخوان المسلمين في القاهرة: أنا أعرف أن هناك 11 معتقلاً، وأنا أعرف عدداً منهم الذين هم من الإخوان لكن لا أعرف أسماءهم كلهم ولا أعرفهم كلهم، والكلام انهم خلية لزعزعة البلد عار عن الصحة.
وتكشفت أنباء الاعتقال يوم الثلاثاء الماضي، عندما نشرت صحيفة في الإمارات خبراً بعنوان اعتقال خلية للإخوان المسلمين المصريين في الإمارات نقلاً عن مصدر لم تذكر اسمه.
وكانت الإمارات التي تعبر منذ فترة طويلة عن عدم ثقتها في الإخوان المسلمين، اعتقلت زهاء 60 إسلامياً الشهر الماضي واتهمتهم بالارتباط بالجماعة المصرية، وبالتآمر لتقويض نظم الحكم في منطقة الخليج.
وقال مسؤولون بمطار القاهرة: إن اللواء محمد شحاتة- مدير المخابرات المصرية، توجه إلى الإمارات لإجراء محادثات فيما يبدو محاولة لتخفيف حدة التوتر.
كذلك قال بيان لرئاسة الجمهورية: إن مساعدا للرئيس محمد مرسي سلم رسالة من مرسي إلى رئيس دولة الإمارات، ولم يذكر البيان تفاصيل.
وأشار محمد كامل عمرو- وزير الخارجية، نحن على تواصل مع السلطات هناك، وسنرى ما سيسفر عنه في الفترة القادمة.
وفي القاهرة قال أبن علي سنبل أحد المصريين المعتقلين: إن والده طبيب وليس ضالعاً في أنشطة سياسية.
وقال أحمد سنبل لرويترز: لم يقولوا إلى أين أخذوه وما هي التهم، وأن السفارة المصرية أكدت لنا فقط أن سلطات الإمارات تحتجزه وأنه بخير.
واستدعى وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان السفير المصري الشهر الماضي بسبب مزاعم وردت في الإعلام المصري بأن الإمارات تقف وراء مؤامرة ضد القيادة المصرية، وقال الوزير: إن هذه المزاعم "مختلقة".
وسعت جماعة الإخوان المسلمين إلى طمأنة دول الخليج بأنها لن تسعى لإحداث تغيير سياسي خارج الحدود المصرية.