قالت مصادر مطلعة في العاصمة الأمريكية ل"الشروق" إن "إدارة الرئيس (الأمريكي باراك) أوباما أبلغت الحكومة المصرية بأن واشنطن لن تمنح مصر أيا من المساعدات الإضافية، التي وعد بها الرئيس أوباما لدعم دول الربيع العربي، وتقدر في مرحلتها الأولى بمليار دولار، إلا بعد أن تتلقى مصر قرض صندوق النقد الدول". وأجلت حكومة هشام قنديل التوقيع على اتفاق قرض الصندوق النقد الدولي، والبالغ قيمته 4.8 مليار دولار، من ديسمبر الجاري، معربة عن أملها في أن يتم التوقيع الشهر المقبل. وكانت بعثة خبراء صندوق النقد الدولي، برئاسة أندرياس باور، رئيس قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، قد توصلت مع الحكومة إلى اتفاق تمهيدي على مستوى الخبراء تمهيدا للتوقيع على اتفاق القرض.
وكان الرئيس أوباما قد تعهد بتقديم مساعدات مالية لمصر ودول الربيع العربي الأخرى، وانتظرت إدارته حتى أجريت انتخابات الرئاسة، التي فاز فيها محمد مرسي، وأعلنت تفاصيل هذه المساعدات، التي ستلغي معها مليار دولار من الدين المصري للولايات المتحدة، البالغ 3.2 مليار دولار، وتقديم ربع مليار دولار كضمانات قروض لقطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، و219 مليون دولار مساعدات مالية أخرى لدعم الاستثمار في المشروعات الصغيرة. وأساسا تتلقى مصر سنويا مساعدات عسكرية من الولاياتالمتحدة بقيمة 1.3 مليار دولار، إضافة إلى مساعدات مدنية بقيمة 250 مليون دولار.