ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أعمال السلب والنهب والضغائن وانقسام الولاءات التي تشهدها سوريا إنما تهدد بتدمير الوحدة بين قوات المعارضة وتنذر باتخاذ الحرب السورية منحى جديدا. ونقلت الصحيفة البريطانية - في مستهل تعليق أوردته في عددها الصادر اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني - عن النقيب حسام أحد قادة مجلس حلب العسكري قوله "إن عددا من مقاتلي المعارضة قتلوا أثناء تقسيم الغنائم أواشتعال الضغائن بسببها، مشيرا إلى أنه لم يتبق متجر واحد أو مخزن حكومي في مدينة حلب إلا وتم نهبه".
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن الاستيلاء على المركبات الحكومية والأسلحة كان بمثابة عامل حاسم بالنسبة للمعارضة منذ بداية الصراع السوري، إلا أنه وفقا لحسام وقادة آخرين، فإن الحرب السورية اتخذت منحى جديدا يتمثل في أن "أعمال السلب والنهب أصبحت وسيلة للحياة".
وأوضحت الصحيفة أن تقسيم "غنائم الحرب" أصبح بمثابة المحرك الرئيسي بالنسبة للعديد من قادة الكتائب التي تسعى لزيادة وتعزيز قوتها.
ونسبت الصحيفة إلى قائد آخر بالمعارضة يدعى أبو إسماعيل قوله "في بداية الانتفاضة السورية كانت قوات المعارضة المسلحة متحدة، أما الآن فقد انقسمت بين تلك التي تحارب في سبيل الثورة وأخرى تقاتل بعضها البعض من أجل تقسيم غنائم الحرب"، موضحا أن عددا من قوات المعارضة المسلحة تستخدم عمليات السلب للانتقام من أهالي حلب الذين يعمل معظمهم في التجارة ولم يدعموا المعارضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد للحفاظ على مكاسبهم.