دشنت أمس، حركة شباب من أجل التغيير "تغيير" بالإسكندرية، أولى حملاتها الميدانية تحت شعار "لكم دستوركم.. ولنا برلماننا"؛ لتكون موجهة إلى قطاع عريض بمحافظة الإسكندرية "المناطق الشعبية والعشوائية والنائية، بجانب حملات طرق الأبواب والمواصلات العامة، والتجمعات الشبابية، والأندية".
وأكد إيهاب القسطاوي- منسق الحركة بالعاصمة الثانية، أن أعضاء الحركة سيقومون من خلال الحملة بالتواصل مع القطاع العريض والمهمش والذي سار لسنوات طويلة عرضة للإهمال والتهميش من جانب النظام السابق، وأصبح الآن معرضًا للافتراس من قبل تيار الإسلام السياسي المتاجر باسم الدين، بحسب تعبيره.
وشدد القسطاوي، على أن الحملة ستسعى لتوضيح المواد الخاصة بالدستور الذي اعتبر أنه تم تمريره ضد رغبة الإرادة الشعبية، للتأكيد على أن "المتأسلمون الجدد" لن ينحازوا إلا لطبقاتهم فقط، وأن بعض مواد الدستور والخاصة ب"التعليم، والصحة، والحريات، والأجور.. الخ"، تنصب ضد مصالح الفقراء، القطاع العريض الذي تجاوز أكثر من 60% من تعداد الشعب المصري.
وأوضح، أن عملهم سيرتكز على حث المواطنين ألا ينساقوا وراء تجار الدين والدم، وأن يحسنوا اختياراتهم للنماذج القادمة للبرلمان ويكون الدافع الأساسي للاختيار هو الحرص على مصلحة الوطن، وتحمل وتلبي تطلعات القطاع العريض من شعب مصر الفقراء، وأن لا ينساقوا وراء "نعم" للجنة و"لا" للنار"، بحسب قوله.
وأكد القسطاوي، أن سعيهم لضرورة العمل لأن يكون البرلمان القادم بإرادة شعبيه حرة، ويضم بين طياته صوت الشعب الحقيقي حتى يستطيع أن يتحدث عن العدالة الاجتماعية بدلاً من أن يقوم الأعضاء برفع الأذان داخله، وأن يتحدثون عن النزول بسن الزواج دون أن يتحدث عن الفقراء.
ولفت إلى أن الحملة ترتكز على محورين أساسيين، الأول: إعلاني يتم تنفيذه من خلال الملصقات الدعائية والمنشورات والبيانات الموجهة، والثاني: ميداني يتم تطبيقه على أرض الواقع، منوهًا بأن الحركة ستدعم مرشحي "التيار المدني" بمختلف توجهاته في الانتخابات البرلمانية القادمة، وستعمل جاهدة على دعمهم حتى يكون لهم تمثيل نوعيًا للبرلمان يتعدى 50% منه.
كما أعلنت الحركة عن مشاركتها في تظاهرات اليوم الجمعة، بالإسكندرية، داعية جميع المواطنين الأحرار للخروج للتعبير عن غضبهم، وذلك ردًا على بيان الرئيس محمد مرسي، بأنه جاء مخيبًا للآمال، وأوضح القسطاوي بقوله: "عن أي حوار يتحدث الرئيس الآن بعد تمرير الدستور، وأسهم بممارساته في انقسام المجتمع".