دعا وزير بحكومة أفريقيا الوسطي، الجنود الفرنسيين المتمركزين هناك، أمس الأربعاء، إلى التدخل مع اقتراب المتمردين من العاصمة، بعدما تفادوا آخر بلدة رئيسية إلى الشمال منها.
جاء طلب المساعدة في الوقت الذي تظاهر فيه مئات الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في العاصمة "بانجي"، ورشقوا المبنى بالحجارة، وأنزلوا العلم الفرنسي؛ غضباً من تقدم المتمردين في شمال البلاد.
ولم ترد باريس على الفور على طلب المساعدة، لكنها أعلنت أنه سيتم نشر قوات فرنسية؛ لتأمين السفارة، وقال مسؤول في الأممالمتحدة، إنه "سيتم إجلاء كل الموظفين غير الأساسيين؛ بسبب تدهور الوضع الأمني".
واستولى المتمردون في الأسابيع الماضية، على عدة بلدات، الأمر الذي يُظهر هشاشة الوضع في البلاد، التي تمتلك احتياطيات كبيرة من اليورانيوم والذهب والماس، والتي لم تعرف الاستقرار تقريباً منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.
وقال مصدر عسكري، وعامل بمنظمة مساعدات، إن "المتمردين وصلوا إلى بلدة "دامارا" التي تبعد 75 كيلومتراً عن "بانجي"، بعدما تفادوا المرور ببلدة "سيبوت" حيث نشر 150 جندياً تشادياً -في وقت سابق-؛ لوقف تقدمهم جنوباً.
وتنتشر قوات من عدة بلدان في أفريقيا الوسطى، في مهمة لإرساء الاستقرار، وأرسلت "تشاد" قوات إضافية -في وقت سابق هذا الشهر-؛ لمحاولة وقف تقدم المتمردين.