أكد الدكتور محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، أن المرحلة القادمة ستشهد توافقًا بين جماعة الإخوان المسلمين وجبهة الإنقاذ الوطني الرافضة للدستور، مؤكدًا أن هناك تعديلات دستورية سيتم اتخاذها بعد إجراء حوار شامل مع القوى الرافضة لبعض المواد، فضلا عن تشكيل حكومة وطنية بالمشاركة مع رؤية القوى المعارضة لتحقيق التوافق والتوازن في الشارع السياسي، وتجنبًا لحالة الاحتقان التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية. وأوضح البلتاجي، أن الفترة الحالية تحتاج لضرورة الالتفاف الشعبي، وأن الحرية والعدالة لن يكل من دعوة المعارضين للحوار خصوصا بعد انتهاء الاستفتاء على الدستور، وحتى في حالة الموافقة عليه.
وأشار إلى أن التحالفات الانتخابية التي سيجريها حزب الحرية والعدالة في انتخابات مجلس الشعب ستتوقف علي حجم المفاوضات التي تتم مع كافة أطراف القوى السياسية؛ مشيرًا إلى أن قانون تنظيم الانتخابات الجديد سيؤثر على شكل الانتخابات بعد أن سمح للمستقلين بتشكيل قوائم والترشح من خلاله.
وأكد البلتاجي، أن جماعة الإخوان المسلمين ليست لديها أية مشكلة مع النخبة والمعارضة، مشيرًا إلى أنهم يسعون بشكل قوي لتحقيق التوافق، مطالبًا جبهة الإنقاذ الوطني بالارتضاء بما سيأتي به الصندوق، وعدم التعدي على الإرادة الشعبية.