تفاوتت ردود الأفعال في مختلف محافظات الجمهورية تجاه الإعلان الدستوري الجديد, من ناحيتها, رحبت القوي والتيارات والأحزاب الإسلامية, خاصة أحزاب الحرية والعدالة والنور والوسط والحضارة والبناء والتنمية, بالإعلان الدستوري واعتبرته مخرجا حقيقيا للأزمة السياسية الراهنة, مطالبة القوي السياسية المعارضة بالعمل علي إزالة حالة الاحتقان الراهنة في الشارع والدخول في حوار مع مؤسسة الرئاسة للتوافق علي مواد الدستور المطلوب تغييرها. من جانبها, رفضت القوي السياسية المعارضة, خاصة جبهة الإنقاذ الوطني وأحزاب الأحرار المصريين والتجمع والدستور والتيار الشعبي وائتلاف شباب الثورة وحركة6 إبريل في مختلف المحافظات, الإعلان الدستوري الجديد, وأكدت تضامنها مع متظاهري التحرير وقصر الاتحادية, وأنها ستنظم مسيرات رافضة للاستفتاء علي مشروع الدستور الجديد. ونفي حزب النور السلفي مشاركته في أحداث يوم الأربعاء الماضي أمام قصر الاتحادية, كما نفي مشاركته في احتجاجات حركة حازمون أمام مدينة الإنتاج الإعلامي, وطالب طارق فهيم, أمين حزب النور بالإسكندرية, الإعلاميين بعدم الإسهام في تأجيج مشاعر المواطنين, والحفاظ علي مصلحة الدولة والمجتمع في الاستقرار. واستنكر حزب النور أعمال العنف التي تحدث في مختلف المحافظات والاعتداءات التي تمت علي منشآت عامة وحزبية, مشددا علي ضرورة الحوار بين القوي السياسية المختلفة في غرف مغلقة بعيدا عن الإعلام, للخروج مما وصفه بالأزمة الخطيرة والنفق المظلم. وأشاد حزب النور السلفي بالإعلان الدستوري الجديد, مؤكدا ترحيب القوي والتيارات الإسلامية, خاصة حزب النور والدعوة السلفية بهذا الإعلان, ووصفه بأنه قد فتح باب الحوار للتوافق الوطني علي مواد الدستور المختلف عليها. ومن جانبها, أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها ستنظم اليوم مظاهرات تأييد للرئيس مرسي والإعلان الدستوري الجديد بمختلف المحافظات. حيث أعلن الإخوان والسلفيون والجماعة الإسلامية بكفر الشيخ موافقتهم علي الإعلان الدستوري والاستفتاء علي الدستور في موعده. فيما تواصلت المظاهرات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين بالإسماعيلية, حيث نظم العشرات من القوي الثورية والمنتمون لجبهة الإنقاذ الوطني مسيرة مساء أمس الأول, بدأت من ميدان الممر وطافت العديد من الشوارع, مطالبين بإلغاء الإعلان الدستوري وإلغاء الاستفتاء علي الدستور, كم ردد المتظاهرون الهتافات المنددة بالمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. ووصفت القوي السياسية المعارضة في بيان لها أمس الإعلان الدستوري بأنه تراجع جزئي من الرئيس, هدفه تمرير الاستفتاء علي مشروع دستور غير مقبول شعبيا, وتشهد المحافظة احتقانا سياسيا حادا في ضوء الإعلان من قبل قوي المعارضة ومن قبل الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية, عن تنظيم مسيرات رافضة وأخري مؤيدة للرئيس مرسي, وللاستفتاء علي مشروع الدستور. ومن جانبه, طالب الشيخ عادل نصر عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية كل القوي السياسية بالهدوء والموافقة علي مشروع الدستور الجديد, موضحا أن الدعوة السلفية تقوم بحملات توعية في قري ومدن محافظات الصعيد لدعوة المواطنين للموافقة علي مشروع الدستور. فيما نظمت القوي والحركات السياسية المعارضة مسيرة جابت شوارع المدينة واستقرت أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين احتجاجا علي الإعلان الدستوري الجديد, كما قام مجهولون بإلقاء زجاجات المولوتوف علي مقر حزب الحرية والعدالة بالمدينة. ومن جانبه, وصف الدكتور علاء رزق, وكيل مؤسسي حزب الاستقرار والتنمية, في ندوة بدمياط, ما يحدث في مصر الآن بالخطر الشديد, مطالبا جميع القوي السياسية بإعلاء مصلحة الوطن. وفي بيان لها, قالت جبهة الإنقاذ الوطني بالقليوبية إنها ستنظم مسيرات وتظاهرات معارضة, احتجاجا علي الإعلان الدستوري الجديد والاستفتاء علي مشروع الدستور. وفي محافظة شمال سيناء, أعلنت جبهة الإنقاذ التي تضم اتحاد القبائل وعددا من شيوخ القبائل بسيناء أنها ترفض الاستفتاء علي مشروع دستور لم يتم التوافق عليه. ورفضت القوي السياسية المعارضة الإعلان الدستوري الجديد ووصفته بأنه مراوغة سياسية. ومن جانبها, رفضت جبهة اتحاد القوي الوطنية بالشرقية تقديم الرئيس محمد مرسي تنازلات سياسية للمعارضة معلنة عدم رضاها عن الإعلان الدستوري الجديد, بينما وصف حزب الحرية والعدالة الهدف من الإعلان الدستوري بأنه جاء حقنا لدماء المصريين.