قالت وزارة الداخلية في بيان لها مساء اليوم، إن أحداث الاشتباكات أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، سببها الاحتقان بين مؤيدين ومعارضين للدستور، وليس كما صوره البعض على خلاف الحقيقة من وجود تهديدات لدور العبادة، الأمر الذي زاد من إثارة المشاعر، مشيرًا إلى أن قدسية دور العبادة واحترام رجال الدين "عقيدة راسخة مصانة بوعي وضمير المصريين جميعاً"، وشدد على أن القوات مازالت تبذل أقصى الجهود للسيطرة على الموقف وضبط العناصر المثيرة للشغب وتقديمها للنيابة. وأكد مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية، أنه في إطار دعاوى المؤيدين للتجمع اليوم بدعوى حماية دور العبادة والعلماء، وكذا دعاوى المعارضين للدستور بالتجمع في ذات المكان، اتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات المناسبة وتمكنت القوات التي تم تعزيزها من الفصل بين الطرفين، عقب بدء حدوث احتكاكات وتراشقات بينهما، وتم إبعاد المعارضين عن محيط المسجد، إلا أن التراشقات تكررت مرة أخرى في الشوارع الجانبية مما دفع القوات إلى التدخل، وأسفر ذلك عن " إصابة عدد 50 مواطنا و12 مجندا بالأمن المركزي، واحتراق أتوبيسين للشرطة، وإتلاف سيارتي إطفاء، وسيارة مملوكة لأحد المواطنين"، وتمكنت الأجهزة الأمنية حتى الآن من ضبط عدد 12 من مثيري الشغب.