جدد السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي، التأكيد على أن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يكون إلا سياسيًا عن طريق الحوار، بين مختلف الأطراف في سوريا. وأكد السفير ركن آبادي - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية - أن إيران بذلت جهدها منذ اليوم الأول للأزمة في سوريا ولا تزال تبذل قصارى جهودها لوقف العنف وتلبية المطالب الإصلاحية التي ينادي بها الشعب السوري، مشددًا على أن ما يحصل في سوريا مخطط أمريكي - صهيوني لتخريب الأمن والاستقرار في هذا البلد في مقابل الحفاظ علي أمن الكيان الصهيوني، وفقًا لما تعهدت به الإدارة الأمريكية.
وأوضح أن المبادرة التي أطلقتها إيران لحل الأزمة في سوريا تقوم على وقف كل أشكال العنف وسفك الدماء، وعودة الهدوء إلى سوريا، وإطلاق حوار وطني تشارك فيه كافة أطراف المعارضة السياسية السلمية، والحكومة السورية، توصلا إلى تشكيل "حكومة مصالحة وطنية" تعمل على إدارة البلد، وتمهد لإجراء الانتخابات البرلمانية على أن يقوم البرلمان المنتخب من قبل الشعب السوري بتشكيل حكومة جديدة تتولى عملية الإصلاحات بإشراف الرئيس بشار الأسد، والتمهيد للانتخابات الرئاسية في العام 2014.
وشدد السفير ركن آبادي، على عدم إشراك المجموعات الإرهابية التي تلطخت أيديها بدم الشعب السوري وارتكبت العمليات الإجرامية والإرهابية علي حساب كل القيم الإنسانية، مؤكدًا أن الشعب السوري يرفض أي دور لهذه الجماعات في الحوار السياسي، ولافتًا إلى أن هذه المجموعات لا يليق لها المشاركة في الحوار؛ إذ إنها لا تشعر بأي مسؤولية تجاه الشعب السوري، فكيف تشارك في مصير هذا الشعب؟!