أكد الدكتور عمرو حمزاوي- عضو مجلس الشعب السابق وأستاذ العلوم السياسية، أن دور الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور انتهى بمجرد تسليم مسوَدة الدُستور النهائية إلى الرئيس محمد مرسي، كما انتقد مسبقاً كيفية عقد مؤتمر صحفي في مقر مجلس الشورى، معتبرًا ذلك انتهاك واستغلال لمؤسسات الدولة.
وأشار حمزاوي، الذي كان ضيفاً في برنامج "جملة مفيدة" على قناة "أم بي سي مصر" إلى أنه كيف يتم دعوة للحوار أو النقاش حول الدُستور بعد استفتاء 10 محافظات عليه، كمان انتقد الدعوة التي وجهتها الجمعية التأسيسية لوضع الدُستور، حيث إنه لا يوجد لها كيان حالي يجعلها تُرسل دعوات، وقال أيضًا، إن نص الدعوة لا يوحي أنها دعوة، بل يؤكد أنها مناظرة وهو ليس ضد المناظرات بشكل عام بل ضد أنها تكون موجهة؛ فالمناظرات لها أساسيات في مكان انعقادها ومن يديرها، وقد تمت المناظرات بالفعل منذ بداية الدعوة للاستفتاء عن طريق الإعلام والبرامج والمقالات.
وانتقد أيضًا الدكتور حمزاوي، أن الجمعية التأسيسية وتيارات الإسلام السياسي وصفوا جبهة الإنقاذ الوطني بأنها وضعت يدها في يد الفلول، وإن لها عصابات مسلحة فكيف يطلبون منهم اليوم الحوار؟، كما وصف حالة الجمعية التأسيسية بالمصدومة؛ حيث إنهم لم يتوقعوا أن تكون نسبة الرفض بهذا الشكل، وشعروا أنهم مهددون برفض دستورهم.
وعلى جانب آخر من النقاش، رفض حمزاوي، نسبة تطبيق الدستور بعد موافقة أكثر من 50% على الدُستور؛ حيث إنه في أي مشروع دُستور عالمي لابد من موافقة أكثر من 2/3 الشعب على الدستور.