سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سباق بين اتحادات العمال «الرسمية» و«المستقلة» ل«التوعية بالدستور» الجبالى: نظمنا مؤتمرات عمالية فى محافظات عدة ..ورمضان: انشغلنا بالأحداث السياسية ونستعين بقوى سياسية ومدنية لتوزيع منشوراتنا
اشتعال الأحداث السياسية خلال الأسابيع القليلة الماضية، كان عائقا فى وجه الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، وفرصة ذهبية أمام الاتحاد العام لنقابات عمال مصر «الرسمى»، للنزول إلى الشارع وتوعية العمال بمواد الدستور، قبل بدء الاستفتاء غدا السبت. من جانبه قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، جبالى المراغى ل«الشروق»، إن الاتحاد وقياداته انشغل خلال الفترة الماضية فى تشكيل مجالس إدارات النقابات العامة التابعة له، بعد قرار الرئيس محمد مرسى بتعديل بعض مواد قانون النقابات 35 لسنة 76، والتى أحالت كل من وصل لسن ال60 للمعاش، إلا أن الاتحاد لم يغفل الوصول للمواقع العمالية، وتنظيم ندوات ومؤتمرات لتوعية العمال بشكل واسع على مستوى المحافظات. وأشار عضو مجلس إدارة الاتحاد صلاح نعمان إلى تبنيهم خلال الفترة الماضية حملة لمقاومة دعوات الإضراب والعصيان المدنى، التى دعت إليها عدد من القوى الوطنية كنوع من التصعيد، وأضاف: «الدعوة للعصيان المدنى تأتى فى الأصل من منطلق سياسى بحت لا علاقة له بالشأن العمالى، ولا يراعى ظروف العمال والإنتاج».
الموقف نفسه أيده المراغى، قائلا: «نحن حريصون على العمل والإنتاج، وبالشأن الداخلى والخارجى للعمال»، وعن سفره المرتقب إلى الأردن ولبنان، للاطمئنان على أوضاع العمالة المصرية هناك، أضاف: «سأسافر لأشكر وزير العمل الأردنى على استجابته بعد تدخل الرئيس فى أزمة العمالة المصرية هناك، وأسافر بعدها لبيروت للنظر فى شأن 50 ألف عامل مصرى». على الجانب الآخر، قالت الناشطة العمالية والعضو المؤسس بالاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، فاطمة رمضان، إن الاتحاد انشغل خلال الفترة الماضية فى الأحداث السياسية، وكان مقررا له أن يتوجه لدمياط لتنظيم مؤتمر عمالى ضخم، إلا أنه أرجا الأمر بسبب اشتعال الأحداث عند محيط قصر الاتحادية والتى راح ضحيتها 9 مصريين. وكانت الناشطة العمالية قد أكدت ل«الشروق» فى وقت سابق أن الاتحاد يتبنى سياسة «دعوة العمال للإضراب والعصيان كنوع من أنواع مقاومة الدستور الذى كتبه الإخوان والسلفيون»، وتعبيرا عن رفض قانون حماية الثورة الذى يستهدف العمال بشكل خاص، عبر تجريم التظاهر والإضرابات، التى تعد من مكتسبات العمال فى ثورة يناير، على حد قولها.