تحقيقات اشتباكات الاتحادية: تجديد حبس 4 متهمين وحبس 8 آخرين معظمهم من الإخوان المسلمين

تحقيقات النيابة: المؤيدون للرئيس اعتدوا على المتظاهرين وقيدوهم وعذبوهم بسور الاتحادية

قرر قاضى المعارضات بمحكمة مصر الجديدة برئاسة المستشار أحمد رشوان، تجديد حبس 4 متهمين 15 يوما على ذمة التحقيق فى الاشتباكات التى حدثت أمام قصر الاتحادية والتى راح ضحيتها 8 شهداء وإصابة أكثر من 700 آخرين.

أمرت النيابة بحبس المتهمين سابقا بتهم القتل العمد والشروع فى قتل المتظاهرين امام قصر الاتحادية واتلاف الممتلكات العامة والخاصة وحيازة الأسلحة النارية والتعدى على المتظاهرين وتبين من تحقيقات النيابة أن المتهمين الاربعة ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلميين وتعدوا على المتظاهرين بأسلحة بيضاء وخرطوش مما تسبب فى وفاة بعضهم وإصابة البعض الآخر.

وكشفت تحقيقات نيابة شرق القاهرة برئاسة المستشار مصطفى خاطر التى استمرت لأربعة ايام متتالية حقيقة المحرضين للاحداث بعد اخلاء سبيل جميع المتهمين فى الاشتباكات باستثناء 4 منهم من أن عناصر من المؤيدين للرئيس محمد مرسى اعتدوا على المتظاهرين وينتمى عدد منهم إلى جماعة الإخوان المسلمين وتعدوا بالاسلحة البيضاء والشوم على المتظاهرين وقيدوا حريتهم واحتجزوهم لكثر من 17 ساعة بجانب قصر الاتحادية وهم مقيدون والدم ينزف منهم دون السماح لأحد بمعالجتهم حتى تم تسليمهم إلى الشرطة.

وأضافت التحقيقات أن الغالبية العظمى من المتهمين المقبوض عليهم والذى اخلى سبيلهم تم القبض عليهم من جانب الإخوان المسلمين بعد التعدى عليهم مما اضطرت النيابة إلى اخلاء سبيلهم واستدعاء ضباط قسم مصر الجديدة للوقوف على ماهية الأحداث.

وأشارت التحقيقات التى باشرها أكثر من 30 من اعضاء النيابة أن المتهمين مجنى عليهم فى الاحداث وثبت من التحقيقات عدم قيام المتهمين بالاعتداء على أحد ومازالت النيابة تعكف للوصول إلى الفاعل الحقيقى فى الاحداث والمحرض عليها وتحديد العناصر التى سلمت المتهمين للشرطة بعد تعذيبهم لاعتبارهم متهمين فى الواقعة، بالاضافة إلى عدم إثبات شخصيات المعتدين على المجنى عليهم والمتهمين الذين تم تسليمهم للشرطة فى المحاضر التى حررت بقسم مصر الجديدة.

فيما انتهت النيابة من الاستماع إلى أقوال 106 من المصابين فى الاشتباكات أمام قصر الاتحادية والذين وجه عدد منهم اتهامات إلى كل من حمدين صباحى وعمرو موسى بالتحريض على التعدى عليهم وإحداث اصابتهم، واتهم عدد آخر منهم قيادات جماعة الإخوان المسلمين وهم خيرت الشاطر ومحمد البلتاجى ومحمود غزلان والمرشد محمد بديع بالتحريض على قتلهم وإصابتهم من قبل اعضاء جماعة الإخوان المسلمين.

كما تستمع النيابة إلى أقوال 30 من المصابين فى الأحداث وحتى مثول الجريدة للطبع لم تنته النيابة من الاستماع إلى اقوالهم

وأمرت نيابة شرق القاهرة بضم جميع البلاغات المقدمة من المجنى عليهم فى الأحداث والمتهمين فى نفس الوقت المخلى سبيلهم ضد رئيس الجمهورية ووزير داخليته بصفتهم وقيادات جماعة الإخوان المسلميين بشخصهم للتحريض على قتلهم وإصابتهم.

كما أمرت النيابة بضم البلاغات المقدمة من اعضاء جماعة الإخوان المسلميين ضد كل من حمدين صباحى المرشح السابق للرئاسة وعمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية بالتحريض على إصابتهم والتعدى عليهم.

وأمرت النيابة بطلب تقارير الطب الشرعى للمصابين وأحالت عدد من المصابين إلى الطب الشرعى للوقوف على مدى إصابتهم.

من جانب آخر، أمر أحمد رشاد مدير نيابة النزهة بحبس 4 من جماعة الإخوان المسلمين من بينهما اثنان يحملان كارنيهات العضوية لحزب الحرية والعدالة 4 ايام على ذمة التحقيق، لاتهامهم بحيازة اسلحة والتعدى على ضباط الشرطة اثناء محاولة التوجه إلى قصر الاتحادية، كما امرت النيابة بالاستعلام عن ثلاثة اشخاص ذكر المتهمون اسماءهم فى محضر الاستدلالات.

وكشفت التحقيقات أن المتهمين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين وكانوا فى طريقهم إلى قصر الاتحادية للاعتداء على المتظاهرين هناك، وكانوا يستقلون سيارة تويوتا بصحبة 3 آخرين إلا أن أفراد الكمين الشرطى الموجودين بجانب نقطة شرطة شيراتون، اشتبهوا فى السيارة وحاولو استيقافها إلا أن المتهمين تعدوا على ضباط الشرطة وحاولوا الفرار.

وأضافت التحقيقات أن ثلاثة متهمين تمكنوا من الفرار فيما ألقى القبض على 4 منهم، عثر بحوزتهم على 3 فرد خرطوش، و14 طلقة نارية وسيخ حديد، بالإضافة لكارنيهات حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين مع 2 منهم.

انكر المتهمون التهم الموجهة اليهم وأكدوا أنهم كانوا مستقلين سيارة ونزلوا عند «بنزينة» بمنطقة مساكن شيراتون لشراء بعض المياه، إا انهم فوجئوا بعدد من الاشخاص «شهود العيان» يتعدون عليهم بالسب بالإضافة إلى سب رئيس الجمهورية مما ادى إلى حدوث تشابك بالأيدى بين الطرفين.

أما عن الأشخاص الثلاثة الذين كانوا بصحبتهم وقت وقوع الحادث فاكدوا انهم كانوا يستقلون سيارة اخرى وعندما وجدوا الاهالى يعتدون عليهم بالضرب ساندوهم ثم لاذوا بالفرار وأمرت النيابة بضبط واحضار الأشخاص الثلاثة الهاربين.

فيما أمرت نيابة مصر الجديدة بحبس 4 متهمين من المعارضين للإعلان الدستورى 4 أيام لاتهامه بحوزة اسلحة نارية وهى 36 زجاجة مولوتوف أثناء توجهم إلى قصر الاتحادية.

كشفت تحقيقات تامر يحيى مدير نيابة مصر الجديدة عن أن المتهمين إكرامى محمد طه وسمير حسن وائل محمد حسن والسيد عبدالهادى على كانوا فى طريقهم للاعتداء على مؤيدى الرئيس الموجودين أمام مسجد رابعة العدوية واعترفوا بحيازة زجاجات المولوتوف لإلقائها على المتظاهرين الموجودين بالميدان وجهت النيابة للمتهمين تهمة حيازة زجاجات مولوتوف.

فيما توصلت النيابة خلال تحقيقاتها إلى حبس 12 متهما منذ بداية التحقيق منهم 8 أشخاص ينتمون إلى الفريق المؤيد للرئيس فى قرارته وينتمون إلى الاخوان المسلمين و4 آخرين ينتمون إلى الفريق المعارض لقرارت مرسى كانوا فى طريقهم للاتحادية وإخلاء سبيل 137 متهما فى الأحداث.

وفى جولة للشروق إلى مستشفى هليوبوليس بمصر المجديدة، اتضح استقبال المستشفى ل228 حالة، من المصابين فى احداث استشهد منهم 3 حالات، ولم يمكث بالمستشفى إلى الآن سوى 4 حالات من المصابين فى الاحداث.

وقال أحمد سيف، 17 سنة، احد المصابين بالمستشفى «كنت فى طريقى لحضور كورس الكمبيوتر بالقرب من قصر الاتحادية، وتفاجأت بمظاهرات كبيرة، بالقرب من القصر، وكذلك مكان الكورس، وجدت الجميع يجرى مسرعا، وكان الإخوان يضربون الناس بالسنج والشوم».