تزوجته لبضع ساعات بعد قصة حب طويلة.. وقبل أن تقضى شهر العسل.. علمت المذيعة هالة عبدالله أن زوجها هشام طلعت متهم فى قضية قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وأن النائب العام يطلبه للتحقيق معه. هالة أو الزوجة الثالثة فى حياة هشام طلعت بعد زوجته الأولى أم أولاده، ثم سوزان تميم الذى ارتبط بها بزواج عرفى كما تردد فى التحقيقات ذكرت فى تصريحات صحفية أنها واثقة من براءة هشام فى نهاية المطاف، وهو ما يعنى أنها لم تكن تعلم أن عريسها متورط فى قضية قتل مع سبق الإصرار والترصد، وأن شبح الإعدام سيطارده عما قريب. وبعد طول اختفاء لاسمها، جاء مقتل سوزان تميم ليعيد إلى الأضواء إلى اسم المذيعة هالة عبدالله. تم عقد قرانها على هشام فى 31 أغسطس 2008 قبل القبض عليه بيوم فى 1 سبتمبر 2008، وكان ذلك أول أيام شهر رمضان الماضى، أى أنها لم تكد تفرح إلا بضع ساعات، وبعدها انتقل زوجها إلى غياهب السجن. وبرغم قصر فترة العلاقة الزوجية لهالة بهشام، فإنها لم تتوان لحظة واحدة فى الدفاع عنه وعن مثاليته، ورغم عدم حضورها جلسات المحاكمة، فإنها كانت تتصل بالصحف لتوضح ما تعتقد انه معلومات غير صحيحة عن زوجها. لم يكن أحد يعلم شيئا عن زواج هشام بهالة عبدالله.. ربما لأن الصحف كانت مشغولة آنذاك بلغز مقتل المطربة سوزان تميم، وصدور قرار من النائب العام بحظر النشر فى القضية، فلم يكن هناك متسع للصحف كى تتابع الأخبار الاجتماعية لهشام طلعت. عندما أبلغها هشام طلعت أنه سيتوجه لمكتب النائب العام لإغلاق ملف الاتهام الشنيع المنسوب إليه، ربما كانت تعتقد أنه سيعود إليه فى منتصف الليل بعد أن يكون قد أغلق القضية.. لكن عندما حان أذان الفجر كانت النيابة العامة أصدرت أمرا بالقبض على هشام ورحلته على السجن، وبعدها بنحو 3 ساعات، كان النائب العام يعلن إحالة هشام لمحكمة الجنايات. لم تجد هالة مفرا من زيارة زوجها.. تقدمت إلى الموظف المختص بزيارة المساجين بمكتب النائب العام، وطلبت منه السماح لها باستخراج تصريح زيارة إلى رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بمحبسه فى سجن المزرعة بطرة، ولما سألها الموظف عن سبب الزيارة أقرت فى بادئ الأمر بأنها زيارة عائلية، فرفض الموظف قائلا: إن زيارة المساجين للأقارب من الدرجة الأولى أو المحامين، فردت عليه بأنها زوجة هشام طلعت مصطفى. لم يصدق الموظف وطلب منها تقديم ما يفيد بزواجها من هشام، فعادت للمنزل، وبعد يومين فوجئ بها أمامه شاهرة وثيقة زواج، وكشفت الوثيقة عن زواجها من هشام طلعت 31 أغسطس 2008، أى قبل استجوابه أمام المكتب الفنى للنائب العام بعدة ساعات. ومنذ ذلك التوقيت وهى تداوم على زيارة هشام فى محبسه، وتخرج بعدها لتتحدث عنه وعن فضائله، وأن حالته النفسية مستقرة وثقته فى البراءة كبيرة، وتؤكد أنه رجل محترم، بدليل أنه حينما أحبها تزوجها. وبرغم كل التفسيرات التى وضعت لزواج هشام بهالة فهى لم تعبأ بكل ذلك ونصبت نفسها مدافعا قويا عن زوجها، حتى بعد إصدار المحكمة حكمها بإعدامه، فهى تنفى تورطه فى القضية وقالت إن زوجها مظلوم وحتى من وقف بجانبهم كلهم تخلوا عنه باستثناء المخلصين، وأنه مازال يؤمن بأن الله سوف ينقذه.