أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة برنامجًا للحد من ظاهرة التسرب من التعليم يُنفذ بمحافظات أسيوط، وسوهاج، والفيوم، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. ويهدف البرنامج إلى دعم 3 آلاف طفل وأسرهم من المعرضين للتسرب بالمرحلة الابتدائية، وتكوين شراكة مع المعنيين بالقضية، بالإضافة إلى تحسين بيئة المدرسة وجعلها جاذبة للتلاميذ، بالإضافة إلى السعي وراء رفع وبناء قدرات المعلمين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، ومديري المدارس، وتطبيق منهج التعلم النشط داخل الفصول، لمواجهة التسرب من التعليم.
جاء ذلك خلال أعمال ورشة العمل الأولى، اليوم الاثنين، لبرنامج الحد من ظاهرة التسرب من التعليم، الذي ينفذه المجلس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بمحافظة أسيوط، بحضور سكرتيري عموم المحافظات، ومديري مديريات التربية والتعليم، لبحث آليات التعاون المشترك لتنفيذ أهداف البرنامج.
وأكد الامين العام للمجلس، الدكتور نصر السيد، أن استهداف المحافظات الثلاث كمرحلة أولى جاء نتيجة ارتفاع نسب التسرب بها، مشيرًا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة داخل كل مدرسة مستهدفة تسمى (لجنة مكافحة التسرب)، برئاسة مدير المدرسة وعضوية الأخصائي الاجتماعي وثلاثة من المدرسين ممن لديهم القدرة على العمل الاجتماعي وحديثي التخرج، وسيتم تطبيق تجربة هذه اللجنة لأول مرة داخل 30 مدرسة، ثم يتم تعميمها على جميع المدارس بعد نجاحها.
وأوضح السيد، أن معظم الدراسات والبحوث أشارت إلى العديد من الأسباب التي أدت ولازالت تؤدي إلى مشكلة التسرب من التعليم؛ منها ما يتعلق بالعملية التعليمية، وتفشي العنف داخل المدرسة، وأيضًا المشكلات الاجتماعية؛ والمتمثلة في الفقر وارتفاع نسب الأمية بين الأسر والتفكك الأسري، وارتفاع نسب الطلاق وعدم الاهتمام بالتعليم، وخاصة للفتيات، والتي تؤدي إلى الزواج المبكر وعمالة الأطفال.
ومن جانبه، أكد مدير البرنامج بالمجلس، أحمد رمضان، أنه سيتم تدريب المدرسين على أساليب التعلم النشط والتعامل مع صعوبات التعلم لدى الأطفال، وتنظيم ندوات لرفع وعي الأسر بخطورة الظاهرة وتبعاتها؛ مثل عمالة الأطفال، والزواج المبكر للفتيات، كما سيهتم البرنامج بالجانب الترفيهي، من خلال تنظيم رحلات تثقيفية وترفيهية للأطفال.