لا يزال التوتر والفزع الممتد منذ الجمعة الماضية في ميدان "الساعة" بعد الموجهات بين المؤيدين والمعارضن للإعلان الدستورى الجديد خلال الأيام السابقة، الذي أدى إلى مقتل شهيد جماعة الاخوان المسلمين, "إسلام فتحى مسعود" "15 سنة"، الطالب بالصف الثاني الثانوي, مساء يوم الاحد في اشتباكات ميدان الساعة بدمنهور، الذى أصبح حديث الشارع البحراوي؛ بسبب الأحداث وتحول الميدان إلى شبح في فترة المساء وقيام الاهالى بعدم الاقتراب أو المرور؛ بسبب الكر والفر بين الطرفين لمدة ثلاثة أيام حتى إعلان وفاة شهيد الجماعة.
بدأت الأحداث بقيام جماعة الإخوان بحشد شباب وأعضاء الجماعة أمام المقر الإدارى بشارع الجمهورية لحماية المقر من هجوم البلطجية لمحاولة حرق المقر, تم رفع الاذان لصلاة العشاء مساء يوم الاحد وأثناء قيام البعض من الجماعة بالصلاة، تم الهجوم من قبل بعض المندسين بإلقاء الحجارة وتصدى لهم شباب الإخوان وبدأت عمليات الكر والفر وحرب الشوارع من شارع الجمهورية حتى شارع النفق أمام مقر أمن الدولة سابقاً، بعد أن تحول الميدان إلى ساحة حرب مفتوحة داخل الميدان حتى تعرضا إسلام مسعود للإصابة في الفم والذقن وارتجاج في المخ.
وقال أحمد مسعود -الذي ينتمي إلى حزب الدستور- شقيق "إسلام" إن شقيقة ينتمى إلى جماعة الاخوان، وكان موجود منذ ثلاثة أيام للدفاع عن المقر مع المتواجدين دون مشاكل حتى بدء الهجوم من البلطجية مساء يوم الأحد.
وقامت جماعة الإخوان صباح أمس الاثنين بإعلان الحداد ثلاثة أيام حزناً على "إسلام", الذى وصفته الجماعة ب"فقيد مصر", وتم تعليق لافتة على مقر الجماعة بالميدان "مدون عليها حداد على شهيد الإخوان.
وبدأت سيارات بمكبرات الصوت تطوف شوارع مدينة دمنهور؛ لإعلام المواطنين بموعد صلاة الجنازة لشهيد جماعة الإخوان "إسلام مسعود" بعد صلاة العصر بمسجد الهدايا والعزاء بالسرادق المقام بميدان الساعة.
بدأت التجمعات أمام المقر منذ العاشرة صباحاً لجموع الإخوان حتى موعد الجنازة التي هزت مدينة "دمنهور"، حيث ودع الآلاف من قيادات الجماعة فقيد الإخوان في مشهد مؤثر بمسجد الهدايا، حيث كان "إسلام" رئيس أسرة أشبال الإخوان لتحفيظ القرءان، بحسب خاله محمد بدر.
وبعد دفن الفقيد بدأت قيادات الإخوان في تلقي واجب العزاء بعد أن اكتظ الميدان بشباب الإخوان يرتدون تيشرتات بصورة "إسلام مسعود" في كل مكان بميدان الساعة, كما انتشرت سيارات الأمن المركزي بكثافة بجوار سرادق العزاء تحسبناً لحدوث أي اشتباكات بين الطرفين.