تظاهر آلاف من عمال النسيج بمدينة «داكا» في بنجلاديش، اليوم الاثنين، عقب مقتل أكثر من مئة عامل إثر اندلاع حريق في مصنع للملابس في مطلع الأسبوع، في أسوأ حريق من نوعه في بنجلادش على الإطلاق. وقطع عمال في مصنع «تزرين فاشنز» وسكان الطرق، وأغلقوا عنوة مصانع أخرى في منطقة أشوليا الصناعية، حيث اندلع الحريق الكبير الذي نشب، يوم السبت، وطالبوا بمعاقبة المسؤولين عن هذه الكارثة.
وقالت إحدى العاملات التي عرفت نفسها باسم شهيدة: "لم أتمكن من العثور على والدتي.. أطالب بالعدل. أطالب باعتقال المالك".
وقالت الشرطة ومسؤولون، إن المخارج الضيقة في المبنى المؤلف من تسعة طوابق أدت إلى حبس العمال بالداخل، مما أسفر عن مقتل 111 شخصا وإصابة أكثر من 150.
وقال أمير الحق، أمين رئيس الاتحاد الوطني لعمال الملابس في بنجلادش: "هذا الحادث المروع نتيجة لاستمرار الإهمال في سلامة العمال ورعايتهم".
وأضاف، "كلما يشب حريق أو يقع حادث تجري الحكومة تحقيقا وتدفع السلطات، وكذلك أصحاب المصانع بعض المال وتطلق تأكيدات على تحسين معايير السلامة وظروف العمل، لكنهم لا يفعلون هذا أبدا"، وتتدنى بشدة ظروف العمل في بنجلادش مع عدم تطبيق قوانين السلامة وتكدس أماكن العمل، وكثيرا ما تكون أبواب الطوارئ مغلقة.
وأغلق أكثر من 300 مصنع قرب العاصمة لمدة أسبوع تقريبا هذا العام، وسط مطالب عمالية برفع الأجور وتحسين ظروف العمل، ويوجد في بنجلادش نحو 4500 مصنع للملابس، وهي أكبر دولة مصدرة للملابس في العالم بعد الصين؛ إذ تمثل الملبوسات ما يصل إلى 80% من إجمالي الصادرات التي يبلغ حجمها 24 مليار دولار سنويا.