شن السفير الإسرائيلى السابق فى القاهرة، تسفى مزائيل، هجوما حاد على الرئيس محمد مرسى واصفا إياه ب«وسيط غير نزيه»، فيما وصف وزير الدفاع الإسرائيلى، السابق بنيامين بن إليعازر، الرئيس الراحل أنور السادات بالقاتل. ففى مقال نشرته صحيفة «معاريف» العبرية أمس، قال مزائيل إن «تصرفات الرئيس مرسى كشفت عن أنه دبلوماسى مبتدئ، ويتصرف بناء على مشاعر العداء لإسرائيل، وخرق بشكل فج ثلاثة بنود من معاهدة (السلام) تعهدت فيها كل من مصر وإسرائيل بألا تهدد إحداهما الأخرى، وألا تحرض عليها».
ومضى موضحا أن «تهديد الرئيس مرسى باتخاذ اجراءات استثنائية ضد إسرائيل ينطوى على تهديد بقطع العلاقات والإضرار باتفاقية السلام، وربما شن الحرب». أما بن إليعازر فوصف قيام الجيش الإسرائيلى باغتيال قائد كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أحمد الجعبرى، بأنه «خطأ كبير، لأنه لا يمكن التوصل إلى اتفاقيات وتفاهمات تحترم وتنفذ إلا مع قتلة من نوعية الجعبرى»، على حد وصفه.
بن إليعازر أضاف، فى مقابلة مع برنامج «الوجه الحقيقى» على القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى مساء أمس الأول: «أعرف الجعبرى.. هو رجل بمعنى الكلمة يفى بكلمته، إذا قال لك سأعطيك شيئا، ينفذ وعده».
ثم تمادى موجها حديثه إلى مقدم البرنامج بقوله: «سمعتنى مرارا أطالب بإطلاق سراح مروان البرغوثى. فلماذا طلبت ذلك؟ لأنك لا تبرم الصفقات والاتفاقيات إلا مع القتلة، فحافظ الأسد والسادات والملك حسين وإسحاق رابين وأريئيل شارون كانوا قتلة».
فيما كتب أساف جبور، المتخصص فى الشئون العربية، فى «معاريف»، أن «عملية عامود السحاب (العسكرية الإسرائيلية على غزة) كانت من المملكن أن تربك مرسى، الذى تولى منصبه قبل خمسة أشهر فقط، لكنها جعلت منه الشخصية الكبرى فى المنطقة؛ حيث جلبت له اعترافا دوليا لم يكن يحلم به، إذ اتصل به الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، عدة مرات خلال مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل، فضلا عن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركيل، ومسئولين أوروبيين آخرين».