أطلقت جامعة النيل مؤخرا، برنامجا بحثيا يشمل عدة مشاريع لرفع مستوى تخصص المعلوماتية الحيوية في مصر، ويعنى هذا التخصص بتحليل البيانات البيولوجية (بيانات الكائن الحي)، واستخلاص نتائج تفيد في مجالات الصحة والزارعة والبيئة.
أكد الدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل، أن الجامعة ترمي من وراء تلك المشاريع أيضا إلى رفع مستوى التدريس والتعليم في هذا المجال، والمشاركة في توفير بنية تحتية من أجهزة وبرامج تمكن من التحليل العميق للبيانات البيولوجية وتقديمها بشكل مجاني للمجتمع بديلا عن اللجوء لشركات خاصة محلية أو أجنبية للقيام بذلك وبمقابل كبير.
وأضاف خليل، أن البرنامج يركز أيضا على إجراء أبحاث على مشاكل ذات أهمية لمصر ولشعبها في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والطب، مع عناية لاستعادة مصر لدورها العلمي في هذا المجال، خاصة بعد أن سبقتنا دول مثل السعودية وقطر في بعض المجالات ذات العلاقة.
ويقول مشرف البرنامج، الدكتور محمد أبو الهدى، الأستاذ المساعد بجامعة النيل و أحد أوائل العلماء الذين حصلوا على الدكتوراه من الخارج في المعلوماتية الحيوية، إن تحليل البيانات البيولوجية يقود إلى زيادة إنتاجية الحيوان أو النبات وتحسين السلالات وزيادة قدرتهما على مقاومة الأمراض، كما يؤدي في مجال الصحة إلى فتح الطريق أمام طرق علاجية وتشخيصية جديدة.
وأوضح أبو الهدى، أن المعلوماتية الحيوية أصبحت جزءا أساسيا في أبحاث الجينوم التي يتم جزء منها في المعامل، وجزء آخر على أجهزة الحاسب المتطورة بهدف تحليل الكم الكبير من البيانات وتصنيفه واستخلاص نتائج منه، والجزء الأخير هو ما تقوم به "النيل" كأول جامعة في مصر تقوم بمثل هذا العمل.
وأشار أبو الهدى إلى، أن السعودية سبقتنا عربيا بعمل خريطة جينية للجمل، كما سبقت قطر قبلها بعمل خريطة للنخيل، وسوف تكون الخريطة الجينية للجاموس المصري أول بحث مصري على هذا الطريق، لما لذلك من فوائد كبيرة، وبالذات لفلاحي مصر المكافحين.