سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف غربية وإسرائيلية: التهدئة في غزة «مصلحة لمصر ومرسي» تقارير: الرئيس يدرك الصعوبات السياسية والاقتصادية ويتصرف بمسؤولية أكثر من مبارك.. والتهدئة ستجعله زعيمًا إقليميًا
ينطبق اليوم أكثر من أي وقت مضى وصف «الوسيط الأمين» على مساعي الرئيس محمد مرسي للتهدئة بين حركة حماس وإسرائيل، رغم تعاطفه وجماعة الإخوان المسلمين مع حماس، وفقًا لكبير محرري الشرق الأوسط في صحيفة جارديان البريطانية، أيان بلاك. بلاك مضى قائلا: "إن مرسي، الزعيم السابق لحزب الحرية والعدالة الإخواني، يقتفي أثر سلفه وخصمه حسني مبارك في سعيه لوقف النار"، مشددًا على أن مصر «لاعب رئيسي لا غنى عنه في أي اتفاق بين إسرائيل وغزة، وهي المهمة التي لطالما حاول مبارك إنجازها».
ورأى أن مصر لديها أسباب وجيهة لنزع فتيل أزمة يمكن أن تتفاقم؛ فالرئيس لا يرغب في «الخروج من اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، وبالتالي فقدان مصر للمعونة الأمريكية»، لكن بدون إحياء عملية السلام المتوقفة؛ فالمسألة ستكون مجرد وقت حتى تبدأ جولة دامية جديدة.
بدورها، ذكرت «واشنطن بوست»، أنه رغم التأكيد المصري الرسمي والشعبي على مسؤولية إسرائيل عن تفجر الوضع في المنطقة، إلا أن «القليلين يرغبون في خوض حرب من أجل غزة».
الصحيفة نسبت إلى مصريين قولهم: «لا نحب إسرائيل، لكننا لا نريد التورط في حرب ضدها، مصر ليست مستقرة اقتصاديًا». وهذا ما تسميه مجلة «فورن بوليسي» ب«التوازن المصري حيال غزة»، أي «تعاطف وتعقل في آن واحد».
إسرائيليًا، كتب أستاذ التاريخ بجامعة تل أبيب، رئيس مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا، إيال زيسر، مقالاً في صحيفة «يسرائيل هيوم»، رأى فيه أن وقفًا حقيقًا لإطلاق النار بوساطة مصرية، سيجعل من الرئيس مرسي قائدًا عربيًا وزعيمًا إقليميًا، معتبرًا أنه «تصرف بمسؤولية وإيجابية لم نرها في ظل مبارك».
وختم بأن «سعي الرئيس مرسي إلى وقف إطلاق النار يستند على أساسين؛ هما مصحلة مصر العليا الاقتصادية والسياسية بل والاستراتيجية، ومصلحته هو كزعيم لأكبر دولة عربية لديها أقدم اتفاقية سلام مع إسرائيل».