20 شهيدًا فى قصف جوى وبحرى جديد.. والمقاومة تواصل قصفها لبلدات ومدن إسرائيلية وزير بحكومة حماس ل«الشروق»: لدينا 3 شروط للتهدئة.. ومصر لن تقبل بأن تصبح شرطيًا لإسرائيل على المقاومة
سقط بالأمس مزيد من الشهداء الفلسطينيين فى سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من خمس سنوات؛ ما ردت عليه المقاومة بمواصلة إطلاق الصواريخ على بلدات ومدن إسرائيلية، وسط مساع إقليمية ودولية لإقرار تهدئة بين الطرفين.
قال متحدث باسم جيش الاحتلال، يوآف مردخاى، إن الطيران الحربى أغار خلال الساعات الماضية على أربعين نفقا أسفل الحدود بين غزة ومصر؛ ما ألحق بها اضرارا جسيمة، كما شن ست غارات على ما سماها «مجموعات تخريبية كان افرادها يهمون باطلاق القذائف الصاروخية». وسقط جراء هذا القصف الجوى والبحرى عشرين شهيدا فلسطينيا، بينهم طفل؛ ما رفع حصيلة ستة أيام من العدوان الإسرائيلى إلى أكثر من 95 شهيدا وأزيد من 700 جريح. وكان أمس الأول هو الأكثر دموية فى غزة منذ بدء هذا العدوان؛ حيث سقط 31 شهيدا، غالبيتهم نساء وأطفال، وبينهم عدد كبير من عائلة واحدة.
المقاومة من جهتها جددت أمس إطلاق القذائف الصاروخية من غزة باتجاه النقب الغربى، حيث سقطت ثمانى قذائف فى أرض خلاء من دون إحداث خسائر بشرية أو مادية»، بحسب إذاعة «صوت إسرائيل». ووفقا للمتحدث الإسرائيلى، فإن «نسبة إطلاق الصواريخ من غزة انخفضت 40%». وأعلن جيش الاحتلال أن 846 صاروخا على الأقل أطلقت منذ الاربعاء الماضى على اسرائيل، بينهم 302 جرى اعتراضها بواسطة نظام «القبة الحديدية».
وخشية من صواريخ المقاومة، عدلت إسرائيل مسارات الطائرات التى تستخدم مطار بن جورين الدولى الرئيسى قرب تل أبيب، بعدما وصلت الصواريخ الفلسطينية إلى المدينة الساحلية، بحسب رئيس هيئة الطيران المدنى الإسرائيلى. وحشد الاحتلال الآلاف من جنود الاحتياط ونشر ناقلات جند مدرعة وجرافات ودبابات على الحدود مع قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ أكثر من خمس سنوات، وسط تهديدات من حكومة بنيامين نتنياهو باجتياح القطاع، حيث يعيش نحو 1.7 مليون نسمة؛ إذا تواصل إطلاق الصواريخ على البلدات والمدن الإسرائيلية.
وقال وزير المالية الإسرائيلى، يوفال شتاينتز، أمس إن جيش الاحتلال سيوسع عمليته خلال ساعات، وليس أيام». وحتى الأمس، أودت صواريخ المقاومة بحياة ثلاثة إسرائيليين، فضلا عن إصابات بالهلع تعلنها سلطات الاحتلال وتروج لها وسائل الإعلام الإسرائيلية. وفى تصريحات ل«الشروق» عبر الهاتف من غزة، قال وزير التعليم فى الحكومة المقالة، أسامة المزينى: «لا مانع من التهدئة، لكن لدينا شروط، هى رفع الحصار وفتح البحر أمام المتضامنين، وإزالة ال30 مترا الخاصة بالسياج الأمنى، الذى يستهدف الاحتلال كل فلسطينى يقترب منه، والتعهد بوقف جميع الأعمال البربرية العسكرية مستقبلا»، وعن الشروط الإسرائيلية للتهدئة، رأى المزينى أنها «شروط تعجيزية»، متسائلا باستنكار: «كيف تريد تل أبيب أن تصبح مصر شرطيا لها على المقاومة عبر اشتراطها أن يكون الرئيس محمد مرسى ضمانا للتهدئة المقبلة ؟!»، متوقعا أن «ترفض القاهرة هذا الشرط».