أبرزت اثنتان من كبريات الصحف الأمريكية، على مواقعهما الإلكترونية اليوم الاثنين، موقف حركة المقاومة الإسلامية «حماس» من الجهود الإقليمية الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، وأكدتا، أن "حماس تعول كثيرًا على المشهد الإقليمي المتغير، بفعل أحداث الربيع العربي في صمودها ضد العدوان الإسرائيلي". ورأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تحليل إخباري أوردته على موقعها الإلكتروني، ما وصفته ب«تعنت» حماس في المحادثات الرامية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل، بمثابة أول اختبار حقيقي لإيمان الحركة الفلسطينية بأن الربيع العربي وصعود نجم الإسلاميين في مختلف أرجاء المنطقة، قد عززا من قبضتها السياسية ضد الإسرائيليين، وخصومها في الداخل الفلسطيني."
وذكرت، أن: "هناك ضغوطا على مصر كي تعمل على إحداث توازن بين مطالب الرأي العام في بلاده الذي يبدي تعاطفًا عميقًا مع حركة حماس والقضية الفلسطينية وبين الدعوات الغربية للتوصل لاتفاق سلام وحاجة مصر لاستقرار إقليمي لمساعدتها على التعافي اقتصاديا".
وأوضحت «نيويورك تايمز» أن، "قيادة مصر أجرت محادثات اتفاق تهدئة ووقف لإطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، يبرز المسارات المختلفة التي اتخذتها مصر مع حركة حماس".
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أنه "بينما تتصاعد وتيرة الصراع الدامي في قطاع غزة، ترمي الحكومات العربية بثقلها خلف حماس في مواجهة إسرائيل، وذلك في ظل التحولات التي تشهدها ديناميكيات السياسة الإقليمية، بعد مرور عامين منذ اندلاع الشرارة الأولى للربيع العربي في تونس".
وأوضحت الصحيفة، في تحليل إخباري أوردته على موقعها الإلكتروني، أنه: "بعد العزلة التي عانتها حماس طويلا من قبل الأنظمة العربية المستبدة، التي كانت تخشى أجندتها المتشددة، سرعان ما وجدت مجموعة جديدة من الأصدقاء والحلفاء ذوي النفوذ الإقليمي الكبير، وعلى رأسهم حكومات مصر وتونس وقطر تشد من أزرها".
وأردفت الصحيفة تقول: "إن هذه الدول الداعمة أعطت حماس مكانة أقوى دوليا في مواجهة ثاني أكبر عدوان إسرائيلي على غزة، منذ عملية الرصاص المصبوب في عام 2008."