أصدر أعضاء هيئة التدريس بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر في إيتاي البارود بالبحيرة، بيانًا يدينون فيه التصرفات الغير مسؤولة من البعض في تلك الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن، مؤكدين أنهم قادرون على تحمل المسؤولية في هذه الأوقات العصيبة حتى نجنب الوطن ويلات التدهور السياسي غير المحسوبة، وأن الأساتذة قادرون على تحمل هذا العبء استشعارًا منهم بمتطلبات الدور الذي يملي عليهم ألا يقفوا مكتوفي الأيدي.
وأضاف البيان، الذي حمل توقيع المنسق العام للمبادرة الدكتور بسيوني حمادة- أستاذ الإعلام السياسي والرأي العام بجامعة القاهرة وعضو مجلس أمناء الاتحاد الدولي لبحوث الصحافة والإعلام، أن أعضاء الهيئة بعد أن تدارسوا الوضع الراهن بشأن الدستور والتصريحات المتصاعدة من قبل المستشار أحمد الزند- رئيس نادي قضاة مصر، والتي تلوح بالتهديد بعدم إشراف القضاة على الاستفتاء على الدستور حال عدم استجابة الجمعية التأسيسية لمطالب النادي، والمخاطر التي استشعروها خشية وصول الصراع للصالح العام، أكدوا تحملهم المسؤولية كاملة.
وأكدوا، أن هذا الموقف لا يمثل انتصارًا لتيار سياسي بعينه أو انتقاصًا من وضع القضاة، أو تحديًا لهم؛ فدورهم غير مشكوك فيه مع إيماننا الكامل بحقهم في تمتع القضاء بالاستقلال التام الذي نراه حصانة وضمانة للحقوق والحريات، وأن الدافع لطرح هذه المبادرة مرتبط بما يراه المستشار الزند ومؤيدوه من انتهاج مسلك لا يتفق ودور القضاة المرابطين من أجل احترام القانون.