كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية النقاب يوم الثلاثاء عن أن الشرطة الإسرائيلية استجوبت ستة أشخاص بعد أنباء عن حدوث بعض المشكلات في عمليات الاقتراع بلجان القدسالمحتلة. وتعد هذه هي المرة الأولى التي ترد فيها أنباء عن حدوث مشكلات في سير عملية الانتخابات الإسرائيلية التي بدأت في الصباح الباكر ، غير أن الصحيفة لم توضح طبيعة هذه المشكلات. في الوقت نفسه ، وعلى الرغم من توقعات تدني نسبة المشاركة والخشية من أن يدفع الطقس البارد قطاعا كبيرا من الناخبين الإسرائيليين إلى البقاء في منازلهم ، فقد أدلى عدد أكبر من الإسرائيليين بأصواتهم في الساعات الخمس الأولى لعملية الاقتراع يوم الثلاثاء مما كان عليه الحال في الانتخابات السابقة عام 2006. وقالت اللجنة المركزية للانتخابات إن 4،23% أدلوا بأصواتهم حتى الثانية عشرة ظهرا بتوقيت القاهرة ، بزيادة 2% عنه في الانتخابات الماضية. وكانت استطلاعات الرأي قد توقعت ان تتدنى المشاركة في الانتخابات البرلمانية الثامنة عشرة في إسرائيل إلى مستوى قياسي ، ويعتقد بأن أحزاب اليمين المتطرف هي التي تستفيد من تدني نسبة المشاركة مثل حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيجدور ليبرمان. وبلغت نسبة المشاركة 5،63% في انتخابات مارس 2006 ، أما أدنى نسبة فتم تسجيلهها في عام 2001 وبلغت 3،62% ، وعندها كان بوسع الناخبين اختيار رئيس الوزراء مباشرة فاختاروا زعيم التيار المتشدد في الليكود حينها أرييل شارون. وفي فناء مركز الاقتراع ، قال إيريز سيماري - 27 عاما - إنه أدلى بصوته لحزب الليكود اليميني الذي يتوقع أن يشكل زعيمه بنيامين نيتانياهو الحكومة المقبلة. وقال سيماري : "كنت مترددا بين الليكود وإسرائيل بيتنا ، لكني في النهاية صوتت لليكود لأني لم أكن أريد أن تكون هناك حالة من الغموض" ، مشيرا إلى التقارب المتوقع في الأصوات بين الليكود وحزب كاديما اليميني الوسطي بزعامة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وأضاف : "يعجبني نيتانياهو ، إنه مغرور بعض الشيء ، لكني أؤيد سياساته ، لقد كان محقا في توقع المشكلات التي ستنجم عن الانسحاب" من قطاع غزة في 2005. وقال الحارس شمويل دورفمان الذي كان يمسك بكوب من الشاي الساخن في يديه وهو يتفحص هويات الناخبين ويراقب القادمين ، "سأصوت لليبرمان لأني ضد ميريتس وضد حزب العمل". وأضاف شمويل - 48 عاما - "إسرائيل هي أولا وأخيرا دولة لليهود ، هناك عرب يعيشون ويعملون هنا لا يقولون شيئا ضد إسرائيل ، هؤلاء يمكنهم البقاء ، لا مشكلة ، لكن لماذا يبقى أولئك الذين يهاجمون إسرائيل"؟ بحسب تعبيره. وكانت تسيبي ليفني مرشحة كاديما قد أدلت بصوتها في لجنة بمدينة تل أبيب ، وأعربت بعدها عن ثقتها في تحقيق الفوز بالانتخابات ، بينما طالب نيتانياهو بعد إدلائه بصوته الناخبين الإسرائيليين إلى الإدلاء بأصواتهم من أجل التغيير. وصوت إيهود باراك مرشح العمل في لجنة بمدرسة في تل أبيب أيضا ، وقال بعد التصويت : "إن حزبا قويا فقط للعمل هو الذي يقدر على أن يكون بديلا لليمين".