"السياسة وسيلة لا غاية، وعمل الأنبياء هو الهداية، ونفضل أن يصل الإيمان إلى أصحاب الكراسي، على أن يصل أصحاب الإيمان إلى الكراسي.. مهما تكن ضريبة الحرية فادحة، فإن ضريبة الذل أفدح بكثير.. ننبذ الطائفية والعصبية وضيق الأفق". تلك أبرز مقولات الإمام السابق للمسجد الأموي بالعاصمة السورية دمشق، معاذ الخطيب، الذي بات حاليًا إمام للمعارضة، إثر انتخابه في الدوحة أمس الأول بالتزكية رئيسًا ل"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".
ولد أحمد معاذ الخطيب الحسني (52 عامًا) في دمشق، للشيخ محمد أبو الفرج، أحد أبرز علماء سوريا، ضمن أسرة تشتغل بالعلم الشرعي؛ فشقيقته مصونة مدّرسة في أصول الفقه، وشقيقه عبد القادر خطيب جامع بني أمية الكبير، وأستاذ في التفسير وأصول الفقه، ومحمد أستاذ في علم الحديث.
درس الخطيب الجيوفيزياء التطبيقية، وعمل مهندسًا بتروفيزيائيًا لنحو ستة أعوام في شركة الفرات للنفط، ثم درَّسَ عدة مواد شرعية في معهد المحدث الشيخ بدر الدين الحسني، وهو أستاذ مادتي الدعوة الإسلامية والخطابة في معهد التهذيب والتعليم للعلوم الشرعية بدمشق.
ثم عمل الخطيب، وهو أب لأربعة أولاد خطيبًا لجامع بني أمية الكبير قبل عشرين عامًا، وعقد العديد من الدورات الدعوية والعلمية وحاضر وخطب في: نيجيريا، البوسنة، بريطانيا، تركيا، الولاياتالمتحدة وغيرها"، وفقًا لموقعه الرسمي (دربنا)، وهو موقع دعوي إسلامي، تولى رئاسة جمعية التمدن الإسلامي، وما زال رئيسًا فخريًا لها.
وجرى اعتقال الخطيب، غير المعروف على المستوى السياسي والإعلامي والمشهود له بالتواضع والاحترام، من قبل أجهزة الأمن، خلال عامي 2011 و2012، آخر في إبريل 2012؛ جراء دعمه للحراك الشعبي المطالب بإسقاط النظام.