سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئاسة تتفاوض مع الجهاديين في سيناء.. والجيش يرفض ويتمسك بالثأر مصدر عسكري: «لا أحد يجرؤ أن يطلب من القوات المسلحة وقف العمليات.. ومفيش حد وصي على القوات الأمنية في سيناء»
وسط تأكيدات عن «تصعيد الأجهزة الأمنية من حملاتها على العناصر الجهادية في سيناء، ما قد يتسبب في ارتكاب هذه العناصر أعمالا انتقامية»، نفى مصدر بالجيش الثاني الميداني وجود أية مفاوضات بين الأجهزة الأمنية والجهاديين، رغم إصرار مصادر رئاسية على أن مؤسسة الرئاسة تتحاور مع هذه العناصر. وقال المصدر العسكري: "إن العمليات العسكرية في سيناء مستمرة لتطهيرها من البؤر الإرهابية والعناصر المتطرفة والخارجين عن القانون"، موضحًا أنه «تم الدفع بتعزيزات إضافية من القوات والمعدات إلى سيناء لمواجهة المتطرفين».
وأكد المصدر أن «القوات الأمنية الموجودة في سيناء لم تتلق تعليمات من "القيادات العامة للقوات المسلحة" بوقف العمليات الأمنية ضد البؤر الإجرامية»، مشيرًا إلى أن «القوات المسلحة لو عرض عليها التفاوض مع الجهاديين بوقف الملاحقة سترفض نهائيًا هذا الأمر».
وقال المصدر: «أحد لا يجرؤ على أن يطلب من القوات المسلحة وقف العمليات العسكرية في سيناء، ونحن مستمرون في عملياتنا في سيناء للأخذ بالثأر لجنودنا الأبرياء والقضاء نهائيًا علي البؤر الإجرامية والإرهابية.. ومفيش حد وصي على القوات الأمنية في سيناء».
كان المستشار محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني لرئيس الجمهورية قد أكد في تصريحات سابقة ل«الشروق» أن الرئاسة تتحاور مع عناصر لديها أفكار جهادية في سيناء، وأخرى لديها خصومة تاريخية مع الداخلية، مشيرًا إلى أن هناك فئة ثالثة في سيناء وصفها بالخطيرة، لا تقيم الدولة معها أي حوار، وهي أطراف تعمل في الداخل والخارج يسعون لاستهداف زعزعة الاستقرار.
في السياق ذاته، كشفت مصادر أمنية ل«الشروق» أن الأمن في سيناء تمكن من القبض على اثنين من أخطر العناصر الجهادية في العريش، وتبين أنهما ينتميان لخلية مدينة نصر، وألقي القبض عليهما ليلاً في منطقة «الشاليهات».
ووصف مصدر مقرب من التيارات السلفية، أن الحملات الأمينة المتلاحقة تجاه العناصر المنتمية لتيارات دينية متشددة، تمثل تصعيدًا أمنيًا ضد تلك التيارات، «ما يشير إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد أعمالا انتقامية ضد قوات الأمن بالمحافظة»، رغم ما يثار حول وساطات للتهدئة، موضحًا أن «تلك الإجراءات تنسف تمامًا جهود التهدئة وتعيد الوضع إلى أجواء العملية نسر».