رئيس لجنة التحقيق في وفاة «عرفات»يؤكد الالتزام بفتح قبره أمام اللجنة الطبية

أكد توفيق الطيراوى- رئيس اللجنة الفلسطينية المكلفة بالتحقيق في وفاة الرئيس ياسر عرفات، مساء أمس الأحد، أن اللجنة ملتزمة بقرارات وتوجيهات رئيس السلطة الفلسطينية- محمود عباس، بفتح ضريح الرئيس الراحل عرفات، أمام اللجنة الطبية المتابعة للملف بغرض السير قدماً في التحقيقات.


وأشار الطيراوي، إلى أن اللجان التي جاءت إلى فلسطين، قامت بمعاينة الضريح ووضع التصورات للبدء فى فتحه للحظات قليلة بغرض الحصول على العينة المطلوبة لإجراء الفحوص، وستعود في أخر نوفمبر الجاري لاستكمال عملها، وسيتم قريباً البدء بإجراءات فتح الضريح.


وأوضح أن القرار بفتح ضريح عرفات واضح، وهو يهدف لملاحقة كافة الخيوط التي قد تؤدى إلى معلومات تُساعد على فك رموز وفاته، مؤكداً أن التحقيق سوف يستمر بغض النظر عن نتائج التحاليل المعملية والطبية، سواء كانت سلبية أو إيجابية.


وأضاف قائلا "إن الشعب الفلسطيني والعالم العربى بل والعالم بأسره على اقتناع مطلق، بأن الاحتلال الإسرائيلي هو من قام باغتيال عرفات، ولكننا نبحث عن الأدلة والبراهين وسنجدها مهما طال الزمن".


من جانبه، أعرب الرئيس محمود عباس أمس الأحد -في كلمته بمناسبة إحياء الذكرى الثامنة لرحيل عرفات- عن موقفه الداعي لفتح الضريح والتعاون الكامل مع اللجنة الطبية السويسرية ولجنة التحقيق الفرنسية.


وقررت نيابة نانتير (غربى باريس) في 28 أغسطس الماضي فتح تحقيق قضائي في وفاة عرفات، الذى توفي في 11 نوفمبر 2004 أثناء تلقيه العلاج في مستشفى "بيرسى" العسكري الفرنسي قرب العاصمة باريس، في أعقاب قيام أرملته سهى عرفات برفع دعوى قضائية ضد مجهول بتهمة اغتيال زوجها؛ للاشتباه في أنه مات مسموماً بمادة "البولونيوم" المشعة السامة.