يمثل البرنامج النووي الإيراني ومصير نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والتعامل مع التنين الصيني، أبرز التحديات الخارجية أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أعيد انتخابه أمس الأربعاء، لولاية رئاسية ثانية.
ولم تكن السياسة الخارجية لأوباما، في ولايته الأولى ذات أهمية كبيرة في حملته الانتخابية، بحسب صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، التي ذكرت أن الملفات الخارجية ستعود سريعًا إلى الواجهة مع استمرار الصراع في سوريا، والحديث عن ضربة إسرائيلية محتملة للمنشآت النووية الإيرانية.
ورأت أن البرنامج النووي الإيراني سيشغل مكانًا متقدمًا في جدول أعمال أوباما، لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، مرجحة أن تبدي واشنطن موقفًا أكثر حزمًا حيال طهران، بينما رجح مصدر مسؤول في واشنطن أن يطلق أوباما خلال شهرين مبادرة لتسوية الأزمة الإيرانية، وفقًا لموقع راديو «صوت إسرائيل».
وتتهم إسرائيل، الدولة النووية الوحيدة بالمنطقة، والولايات المتحدة، إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، ما تنفيه الأخيرة، مرددة أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، كإنتاج الكهرباء.
وعن الصين، التي تتسم علاقاتها بالولايات المتحدة بالتنافس والتوتر، قالت الصحيفة، إنها "تختار هذه الأيام قيادة جديدة لها"، وهي قوة اقتصادية وعسكرية لا يستهان بها. ويتمركز عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين في بلدان تقع إلى شرق وغرب الصين؛ كاليابان وكوريا الجنوبية وأفغانستان، وترتبط واشنطن بمعاهدات دفاع ثنائية مع أستراليا ونيوزيلندا والفلبين واليابان وكوريا الجنوبية. ومن ثم يمثل التعامل مع العملاق الصيني أحد أبرز التحديات الخارجية أمام أوباما.
أما عن سوريا، فإنه مع مقتل أكثر من 33 ألف شخص، معظمهم مدنيون، فإن أوباما مطالب بالتدخل لوقف سفك الدماء، بين القوات النظامية وقوات المعارضة، المطالبة بإنهاء 42 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، الذي تطالبه واشنطن بالتنحي.
وعن ملفات السياسة الخارجية أيضًا، قالت مجلة «تايم» الأمريكية: "إن هناك عددًا من الدول هي الأكثر تأثرًا بانتخابات الرئاسة الأمريكية؛ بينها سوريا والصين وإسرائيل."
المجلة، أشارت إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت أن 52% من الإسرائيليين يفضلون المرشح الجمهوري (الخاسر)، ميت رومني، بينما يفضل أوباما 25% فقط منهم.
وأوضحت أن إسرائيل، الحليف الأقرب لواشنطن في الشرق الأوسط، بين الدول القليلة جدًا في العالم التي يفضل مواطنوها فوز رومني؛ جراء التوتر بين رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، وبين أوباما. ومن ثم يترقب الكثيرون كيف سيتعامل أوباما مع نتنياهو، الذي دعم رومني سرًا.